2014-07-07 15:49:21

رسالة البابا فرنسيس في الذكرى السنوية الأولى لزيارته لجزيرة لامبيدوزا


في الذكرى السنوية الأولى لزيارته الراعوية إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية وتحديدًا في الثامن من تموز يوليو 2013 وجّه قداسة البابا فرنسيس رسالة لرئيس أساقفة أغريجنتو كتب فيها: إن ذكرى زيارتي إلى جزيرة لامبيدوزا تولّد في روحي مشاعر الامتنان للرب لأنه سمح لي بأن أزور تلك الزاوية من أرض صقلية لأُصلّي من أجل العديد من ضحايا غرق السفن وأعبر عن قربي من المهاجرين الذين يبحثون عن حياة أفضل، ولإيقاظ الانتباه إزاء مأساتهم وللتعبير عن الامتنان لسكان لامبيدوزا ولينوزا الملتزمين في عمل التضامن الجدير بالثناء، بمساعدة المؤسسات والمتطوّعين وقوى الأمن.

تابع الأب الأقدس: في ذلك اللقاء المفعم بالمعاني، ومع كنيسة أغريجنتو شعرنا بالحضور الروحي والمحب للجماعات الكاثوليكية الإيطالية بأسرها، التي وعلى مختلف الأصعدة وبأشكال عديدة تشكل جزءًا فعّالاً في عمل استقبال المهاجرين. وعلى مسافة سنة لا تزال مشكلة الهجرة تزداد سوءًا وتتواصل للأسف مأسات أخرى. قلبنا يتعب في قبول موت إخوتنا وأخواتنا هؤلاء الذين يواجهون أسفارًا شاقةً للهروب من مآس وفقر، حروب ونزاعات ترتبط غالبًا بسياسات دوليّة.

أضاف البابا فرنسيس: أتوجه مرة أخرى روحيًا إلى عرض البحر الأبيض المتوسّط لأبكي مع المتألمين ولأضع أكاليل الصلاة عن راحة أنفس النساء والرجال والأطفال ضحايا مأساة تبدو بلا نهاية. وهذا الأمر يتطلب مواجهة لا بواسطة منطق اللامبالاة وإنما بواسطة منطق الاستقبال والمقاسمة بهدف حماية وتعزيز كرامة ومركزيّة كل كائن بشريّ.

أُشجّع الجماعات المسيحية وكل شخص ذي إرادة صالحة على متابعة الانحناء على من هو محتاج، وليمدّ إليه اليد بدون حسابات وخوف، وإنما بحنان وتفهّم. وفي الوقت عينه أتمنى على المؤسسات المختصّة، لاسيما على صعيد أوروبي، أن تكون أكثر شجاعة وسخاء في إغاثة اللاجئين. وختم البابا فرنسيس رسالته في الذكرى السنوية الأولى لزيارته الراعوية إلى جزيرة لامبيدوزا مانحًا بركته الرسوليّة للجماعة الأبرشيّة بأسرها.








All the contents on this site are copyrighted ©.