2014-07-05 12:54:55

البابا فرنسيس يبدأ زيارته الرعوية لإقليم موليزي بلقاء عالم العمل


استهل قداسة البابا فرنسيس زيارته الرعوية لإقليم موليزي، جنوب إيطاليا، صباح هذا السبت بلقاء عالم العمل في جامعة كامبوباسو، حيث ألقى كلمة ضمّنها تحية إلى رئيس الجامعة، أساتذتها، طلابها والعاملين فيها، وقال إن زيارته تبدأ بلقاء عالم العمل في هذه الجامعة، وهذا أمر غني بالمعاني: إذ يعبّر عن أهمية البحث والتنشئة بغية الإجابة أيضا على الأسئلة المعقدة الجديدة التي تطرحها الأزمة الاقتصادية الحالية على الصعيد المحلي، الوطني والدولي.

وفي إشارة للشهادة التي قدّمها شاب متخصص في علم الزراعة، شدد الحبر الأعظم ـ وكما قيل ـ على أهمية "حماية" الأرض كي تُعطي ثمرًا بدون أن "تُستغل". وتابع البابا فرنسيس كلمته متوقفا عند شهادة أخرى قدّمتها أمّ عاملة تحدّثت أيضا باسم عائلتها: زوجها، طفلها الصغير والطفل الذي تحمله في أحشائها، وقال إن نداءها هو نداء للعمل ومن أجل العائلة أيضا. وبهذا الصدد، أشار الحبر الأعظم إلى أن المسألة تتعلق بالبحث عن التوفيق بين العمل والحياة العائلية، وأكد أنها نقطة "حساسة" وتتيح لنا أن نميّز ونثمن الجانب الإنساني للنظام الاقتصادي، وتدخل في هذا الإطار أيضا مسألة العمل يوم الأحد التي لا تعني المؤمنين وحسب، بل الجميع، كخيار أخلاقي. فالسؤال المطروح هو التالي: لمن نريد إعطاء الأولوية؟ إن الأحد الخالي من العمل ـ باستثناء الخدمات الضرورية ـ يؤكد أن الأولوية ليست للاقتصاد إنما للإنسان والعلاقات العائلية، وعلاقات الصداقة، وللعلاقة مع الله بالنسبة للمؤمنين.

وتابع البابا فرنسيس كلمته خلال لقائه مع عالم العمل في جامعة كامبوباسو بإقليم موليزي بجنوب إيطاليا قائلا: أرغب اليوم بأن أوحّد صوتي مع صوت عمال ورجال أعمال كثيرين في هذه الأرض لصالح "ميثاق من أجل العمل". ففي إقليم موليزي يتم السعي لمواجهة مأساة البطالة من خلال توحيد الجهود بشكل بنّاء. إذ يمكن استرجاع أماكن عمل كثيرة من خلال إستراتجية متفق عليها مع السلطات الوطنية، "ميثاق من أجل العمل". وحث الحبر الأعظم الجميع على المضي قدما على هذا الطريق الذي يستطيع أن يحمل ثمارا جيدة لهذا الإقليم وأماكن أخرى أيضا، وعبّر في الختام عن سروره الكبير بالهدية التي قدّموها وهي عبارة عن لوحة تمثّل الأمومة، الحياة والرجاء.








All the contents on this site are copyrighted ©.