2014-07-04 15:43:57

مداخلة رئيس المجلس البابوي لرعوية الصحة خلال القمة الدولية حول داء السل


تستضيف روما يومي الرابع والخامس من الجاري قمة دولية حول السل، تنظمها منظمة الصحة العالمية والجمعية الأوروبية لأمراض الجهاز التنفسي وللمناسبة، ألقى رئيس المجلس البابوي لرعوية الصحة مداخلة ذكّر فيها بأنه تم إنقاذ حياة اثنين وعشرين مليون شخص بين عامي 1995 ـ 2012 لكنه أشار إلى أن التحديات لا تزال تنتظرنا على الرغم من ذلك، وأضاف أن داء السل يصيب الأشخاص الأشد فقرا على وجه الخصوص، وذكّر بأن مليونا وثلاثمائة ألف شخص لقوا حتفهم عام 2012 بسبب إصابتهم بالسل، وشدد في الآن الواحد على ضرورة مضاعفة الجهود والمبادرات التي حققت نتائج إيجابية لمواجهة هذا التحدي. ورحّب رئيس الأساقفة زيغمونت زيموفسكي بالإستراتيجية العالمية للوقاية من السل، وأكد أن مكافحة هذا الداء القاتل لا يتطلب وحسب جهود صناع السياسة وعالَم الطب إنما الالتزام أيضا مع المنظمات وجمعيات المجتمع المدني لضمان تعاون مشترك.

توقف رئيس المجلس البابوي لرعوية الصحة في مداخلته عند اهتمام الكنيسة الدائم بالفقراء والمهمشين وذكّر بما جاء في الإرشاد الرسولي "فرح الإنجيل" للبابا فرنسيس حول الاهتمام بالفقراء والعدالة الاجتماعية. وأضاف المطران زيموفسكي يقول إن الحبر الأعظم يحثنا على إيلاء اهتمام خاص بالفقراء والضعفاء، ويؤكد بالتالي أن رعاية الفقير ليست مسألة محبة فقط، إنما مسألة عدالة أيضا. هذا وذكّر رئيس المجلس البابوي لرعوية الصحة بما جاء في الرسالة العامة "بالرجاء نلنا الخلاص" لبندكتس السادس عشر وقال إن مقياس الإنسانية يُحدد قبل كل شيء في العلاقة مع الألم والمتألم. وذلك ينطبق على كل واحد وعلى المجتمع. فالمجتمع الذي لا ينجح في قبول المتألمين والإسهام في تقاسم آلامهم هو مجتمع قاس وغير إنساني.

وختم رئيس المجلس البابوي لرعوية الصحة مداخلته خلال القمة الدولية في روما حول السل شاكرا كل من يهتمون بالإخوة والأخوات ضحايا هذا الداء، والذين يعملون لخدمة البشرية وقال إن جهودهم الراسخة في الرحمة، والغنية بالتضامن ستساهم في جعل الإستراتيجية العالمية للوقاية من هذا الداء وسيلة حقيقية لتعزيز الصحة والكرامة البشرية.








All the contents on this site are copyrighted ©.