2014-06-28 13:23:10

نائب وزير الخارجية الروسي يزور دمشق


دعا نائب وزير الخارجية الروسي صباح اليوم السبت الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا إلى اتخاذ خطوات جادة لمكافحة الإرهاب محذرا أن ثمة دولا شرق أوسطية مهددة اليوم. وقال سيرغاي ريابكوف خلال زيارته دمشق إن بلاده لن تقف مكتوفة اليدين إزاء محاولة المجموعات الإرهابية نشر الإرهاب في عدد من الدول الإقليمية، ملمحا إلى التقدم الميداني السريع الذي حققه تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) شرقي سورية وفي شمال العراق. وشدد المسؤول الروسي على ضرورة مواجهة الإرهاب من خلال اتخاذ إجراءات متكاملة ضد الراديكالية، والبحث عن حل لتفادي وصول المقاتلين من خارج البلاد، وأكد أن الإرهاب سيحمل انعكاسات كارثية على منطقة الشرقة الأوسط بأسرها. جاء هذا التصريح في وقت تقاتل فيه مجموعات تضم آلاف المقاتلين الأجانب، بينهم جهاديون قدموا من دول الاتحاد السوفيتي السابق، يواجهون القوات الحكومية الموالية للرئيس بشار الأسد.

في سياق آخر حيّا نائب وزير الخارجية الروسي – الذي اجتمع مساء أمس الجمعة إلى وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونائبه فيصل المقداد – حيا قرار دمشق "المسؤول" المتعلق بالتخلي عن الأسلحة الكيميائية معتبرا أن هذا القرار ساهم في تعزيز أمن سورية. وكانت حكومة دمشق قد أعلنت أنها انتهت يوم الاثنين الماضي من تسليم القوى الغربية ألف وثلاثمائة طن من الأسلحة الكيميائية التي اعترفت بامتلاكها، منهية بهذا صفقة تم التوصل إليها الخريف الماضي وسط التهديد بشن غارات جوية أمريكية. وذكرت محطة التلفزة السورية الرسمية أن ريابكوف هنّأ الوزير المعلم على إزالة السلاح الكيميائي من سورية.

تجدر الإشارة هنا إلى أن روسيا هي من أبرز الحلفاء الدوليين لنظام الرئيس الأسد منذ بداية الانتفاضة ضد حكمه في آذار مارس من العام 2011، كما أن حكومة موسكو لجأت أربع مرات إلى حق النقض (الفيتو) داخل مجلس الأمن الدولي لعرقلة قرارات تنص على فرض عقوبات على دمشق. وقد وصف الحليفان الحرب الأهلية الدائرة بسورية بأنها حرب ضد إرهابيين تدعمهم قوى خارجية، فيما تؤكد وكالات الأنباء الغربية أن الحكومة السورية تطلق تسمية "إرهابيين" على جميع الثوار الساعين إلى قلب النظام الأسدي الذي يحكم البلاد منذ أربعة عقود.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.