2014-06-25 13:19:45

مداخلة المطران تومازي أمام المشاركين في أعمال الدورة السادسة والعشرين لمجلس حقوق الإنسان


ألقى مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى مكاتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف رئيس الأساقفة سيلفانو تومازي مداخلة أمام المشاركين في أعمال الدورة السادسة والعشرين لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة في جنيف وتتمحور حول مسائل متعلقة بالدفاع عن العائلة. شدد المطران تومازي على أن العائلة هي الخلية الأساسية للمجتمع البشري لافتا إلى أن الأسرة ما تزال تُظهر زخما وقوة أكبر إزاء الجهود الرامية إلى القضاء عليها، والنظر إليها كذخيرة من الماضي، وكعائق أمام تحرر الفرد وقيام مجتمع حر، سعيد ومتكافئ.

سلط الدبلوماسي الفاتيكاني في مداخلته الضوء على الرابط القائم بين العائلة والمجتمع مشيرا إلى الأدوار المتكاملة التي يضطلع بها كل طرف، فيما يتعلق بالدفاع عن خير كل شخص والعائلة البشرية برمتها. وأكد أن صب الاهتمام على العائلة لا يشكل انتقاصا من كرامة وحقوق الفرد، بل لفت إلى أن العديد من الأشخاص الذين يترعرعون في كنف عائلة سليمة مرتكزة إلى الزواج بين رجل وامرأة يجدون فيها الحماية والغذاء والطاقة. وهذا الأمر ينطبق بالدرجة الأولى على الأطفال الذين يحتاجون إلى بيئة عائلية متناغمة.

وفي كنف العائلة أيضا – تابع المطران تومازي يقول – تلتقي الأجيال بالمحبة والتربية والدعم المتبادل ونقل هبة الحياة، وهذا أمر موجود في تاريخ كل الثقافات، وينص عليه أيضا الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي يُقر بالحقوق والواجبات الفريدة للعائلة المرتكزة إلى الزواج بين رجل وامرأة. وختاما شدد مراقب الكرسي الرسولي على أهمية حماية الأسرة من الانقسام والتهميش، مسطرا ضرورة حمايتها والدفاع عنها ليس من قبل الدولة وحسب إنما من قبل المجتمع بأسره.








All the contents on this site are copyrighted ©.