2014-06-17 15:39:50

افتتاح سينودس كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك


افتتح البطريرك غريغوريوس الثالث لحام يوم أمس الاثنين في عين تراز ـ لبنان سينودس كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك، ووجه كلمة قال فيها إنَّها فرحة اللقاء السنوي في هذا السينودس المقدس الذي هو عمل كنسي بامتياز. إنَّنا نأتي من أبرشياتنا إلى السينودس المقدس، ومن السينودس ننطلق إلى أبرشيّاتنا. فنحمل إلى السينودس أبرشياتنا: أوضاعها، مشاريعها، آمال وآلام مؤمنينا ومشاكلهم... ونعود إلى أبرشياتنا حاملين آمالاً جديدة ورؤية جديدة. وهكذا نساند بعضنا بعضًا وندعم بعضنا بعضًا ونتضامن ونتقوى بالروح القدس الذي يسند ضعفنا ونضع معًا برامج عمل ومشاريع بنيان روحي ومدنيّ وهكذا تحقّق كنيستنا برنامج وشعار السينودس لأجل الكنيسة في الشرق الأوسط: شركة وشهادة.

ونقلا عن الموقع الإلكتروني لبطريركية الروم الملكيين الكاثوليك، أشار غبطته إلى أن موضوع السينودس الأساسي مستوحى من الإرشاد الرسولي "فرح الإنجيل" للبابا فرنسيس. نستوحي منه ما ينير درب خدمتنا في الكنيسة والمجتمع، يقدّمه لنا الآباء ونناقشه في حلقات. وأضاف البطريرك لحام يقول: بالإضافة إلى ذلك سينودسنا انتخابي. سنتابع دراسة أسماء من نرى فيهم صفات الراعي الصالح لأجل ضمانة مسيرة الكنيسة. وهناك مواضيع قانونية وإدارية ورعوية وليترجية... وعلينا أن نستعرض الأوضاع الصعبة جدًا والمأساوية التي تمر بها بلادنا، ولاسيما سورية. فلبنان في مأزق كبير، في فراغ السلطة الأولى، رئاسة الجمهورية. ومن هذا السينودس ندعو كلّ لبناني، ونواب الشعب أن يكونوا على مستوى مسؤولياتهم بأن ينتخبوا رئيسًا للجمهورية في أقرب وقت... ولا تزال الدماء تسيل في العراق الحبيب، ونأمل لمصر أن يعود الأمن نهائيًا إلى ربوعها مع رئيسها الجديد، الذي نقدم له التهاني. كما نتمنَّى الأمان والاستقرار لباقي بلادنا العربية، ولكلّ بلد نال حصّته من الاضطراب والمعاناة... ولا بد من كلمة شكر لقداسة البابا على مداخلاته وذكره المتكرر الدائم لأجل سلام الأرض المقدسة وسورية والشرق الأوسط. كما نشكر له صلاته لاسيما يوم السابع من أيلول.

وأضاف بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك يقول: بالرغم من هذه الظروف الصعبة المأساوية، لا بد لنا أن نبقى إلى جانب شعبنا ماديًا وروحيًا. وكما قال لنا قداسة البابا "لا تتركوا شعلة الأمل تنطفئ في قلوبكم". وقال لنا أيضًا: "لا تفقدوا شجاعة الصلاة". عملنا الكنسي الأكبر اليوم هو أن نحافظ على حضورنا ودورنا في بلداننا وأوطاننا العربية... وختم البطريرك لحام كلمته خلال افتتاح سينودس كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك قائلا إن الإرشاد الرسولي "فرح الإنجيل" هو متابعة لعام الإيمان، وسينودس بشرى الإنجيل المتجدّدة، ولرسالة البابوين بندكتس وفرنسيس "نور الإيمان"، وللسينودس القادم حول العائلة وبشرى الإنجيل. أتمنَّى لكم جميعًا أن تنعموا بفرح الإنجيل، وفرح حامل الإنجيل بحمله إلى مجتمعه نورًا وأملاً ورجاءً وفرحًا وسلامًا!








All the contents on this site are copyrighted ©.