2014-06-16 14:38:16

البابا يلتقي جماعة سانت إيجيديو في روما


زار قداسة البابا فرنسيس عصر أمس الأحد بازيليك القديسة مريم العذراء في تراستيفيريه بروما حيث التقى جماعة سانت إيجيديو في لقاء صلاة تخللته كلمة للأب الأقدس دعا فيها الحاضرين للمساعدة في تعزيز الرأفة والصداقة إزاء ثقافة الإقصاء السائدة في أوروبا.

استهل الأب الأقدس كلمته بالحديث عن الصلاة، ميزة وجوهر حياة جماعة سانت إيجيديو وقال: إن الصلاة تحفظ الإنسان من التجارب التي يمكن أن نتعرض لها نحن أيضًا: كتجربة الاضطلاع بدور رئيسي التي تتجعلنا نتصرف كما لو كنا محور كل ما يدور حولنا أو تجربة اللامبالاة وتجربة الظهور في موقف الضحيّة. فمن يصغي إلى كلمة الله وينظر إليه يرى الآخرين، الذين بالنسبة لكم وبشكل خاص هم الفقراء الذين من خلالهم يحضر يسوع بيننا، والشباب الذين يشكلون في يومنا هذا ضحايا ثقافة الإقصاء، ثقافة "قتل رحيم خفيّ" تضع جانبًا كل ما لا يفيد وكل ما لا يُنتج. هذا ما يحصل اليوم في أوروبا "التعبة والمُرهقة" وبالتالي ينبغي علينا أن نساعدها لتستعيد شبابها وتعيد اكتشاف جذورها.

تابع الحبر الأعظم يقول: يشكل الفقراء أيضًا حجر زاوية لبناء المجتمع بالرغم من الاقتصاد المرتكز إلى المضاربات الوهمية والذي يحرمهم من الأساسي والجوهري، وأنتم الذين تعيشون التضامن ترفضون هذا الواقع وتواجهونه. فكلمة "تضامن" هذه قد أصبحت كشتيمة بالنسبة لثقافة معيّنة وهناك من يريد أن يلغيها. لكنّي أقول لكم لا! "التضامن" هي كلمة مسيحيّة بامتياز! بعدها توقف البابا عند التزام جماعة سانت إيجيديو من أجل السلام، وقال إنه عمل حرفيين صبورين يحاولون أن يجمعوا ويزيلوا ما يُفرِّق، وبالتالي أدعوكم مجددًا للصلاة والحوار كلٌّ انطلاقًا من هويّته: لا يمكنني أن أنتحل هويّة أخرى لأحاور! لا وجود لحوار بهذا الشكل. هذه هي هويّتي وأحاور لأنني إنسان، رجل أو امرأة، ولدي إمكانيّة الحوار هذه دون المساومة على هويّتي. فالعالم يختنق بدون الحوار ولذلك أحثكم لتساهموا أنتم أيضًا في تعزيز الصداقة بين الأديان. لذا سيروا قدمًا في هذه الدرب: الصلاة والفقراء والسلام. ومن خلال مسيرتكم هذه ساعدوا من أجل نمو الرأفة في قلب المجتمع – إذ أن الثورة الحقيقيّة هي ثورة الرأفة والحنان – ومن أجل نمو الصداقة مكان العداوة واللامبالاة.








All the contents on this site are copyrighted ©.