2014-06-16 14:54:55

البابا فرنسيس يستقبل رئيس أساقفة كانتربوري جاستن ولبي


استقبل البابا فرنسيس عند الساعة العاشرة من صباح اليوم الاثنين في الفاتيكان رئيس أساقفة كانتربوري جاستن ولبي. وجه البابا لضيفه والوفد المرافق كلمة استهلها سائلا الرب أن يمتّن علاقات الصداقة بين الطرفين ويعزز الالتزام المشترك من أجل قضية المصالحة وتحقيق الشركة بين جميع المؤمنين بالمسيح. وتابع البابا يقول: إزاء نظرة الرب الرحومة لا يسعنا أن ندّعي أن انقسامنا ليس فضيحة وعائقا في وجه إعلان الإنجيل من أجل خلاص العالم كله. إن نظرنا غالبا ما يحجبه ثقل الانقسامات. وأكد البابا أن الوحدة التامة بين المسيحيين تبدو اليوم هدفا بعيدا، لكنها تبقى على الرغم من ذلك الجهة التي ينبغي أن نمشي نحوها خلال المسيرة المسكونية التي نجتازها معا، ولفت إلى أن المجمع المكسوني الفاتيكاني الثاني يحثنا على متابعة التعاون دون عرقلة دروب العناية الإلهية وعمل الروح القدس.

واعتبر البابا أن تقدمنا باتجاه الشركة التامة لن يكون فقط نتيجة عملنا البشري، إنه هبة من الله. والروح القدس يعطينا القوة كي لا نفقد شجاعتنا وعزيمتنا ويدعونا إلى الاستسلام بثقة لعمله القوي. هذا ثم أشار البابا فرنسيس إلى أننا نعي جيدا أن الإيمان وصل إلينا من خلال شهود كثيرين، ونحن مدينون لهؤلاء القديسين العظام والمعلمين والجماعات المسيحية. بعدها ذكر البابا أن اللجنة الدولية الأنغليكانية الكاثوليكية واللجنة الدولية الأنغليكانية الكاثوليكية للوحدة والرسالة تشكلان البيئتين الملائمتين للنظر – في إطار الروح البناء – إلى التحديات القديمة والجديدة المطروحة اليوم أمام التزامنا المسكوني.

وعاد البابا فرنسيس بالذاكرة إلى اللقاء الأول الذي عقده مع رأس الكنيسة الأنغليكانية وقال: عندما التقينا للمرة الأولى تطرقنا إلى المخاوف المشتركة والآلام إزاء الشرور التي تعاني منها العائلة البشرية، لاسيما ظاهرة الاتجار بالبشر والعبودية بشتى أنواعها. ثم تطرق إلى المبادرات الخيرية العديدة التي أطلقت في هذا المجال، على الصعيد المسكوني، معبرا عن الالتزام المشترك في متابعة النضال بوجه الأشكال الجديدة للعبودية وتقديم العون للضحايا والتصدي للإتجار بالبشر.








All the contents on this site are copyrighted ©.