2014-06-07 15:33:58

مدير دار الصحافة الفاتيكانية يتحدث عن لقاء الصلاة المرتقب غدا بين البابا والرئيسين بيريز وعبّاس


عقد مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الأب فدريكو لومباردي مؤتمرا صحفيا في دار الصحافة الفاتيكانية بعد ظهر الجمعة، لتقديم لقاء الصلاة المرتقب بين البابا فرنسيس والرئيسين الإسرائيلي والفلسطيني مساء غد الأحد. شارك في المؤتمر الصحفي حارس الأراضي المقدسة الأب بيار باتيستا بيتسابالا. الأب لومباردي ذكّر بالدعوة التي وجهها البابا إلى الرئيسين عباس وبيريز خلال زيارته الرسولية للأرض المقدسة نهاية الشهر الماضي وحثّهما على المجيء إلى الفاتيكان ليرفعوا الصلاة معا على نية السلام في الأرض المقدسة.

قال البابا متوجها إلى الرئيس الفلسطيني: في هذا المكان، حيث وُلد أمير السلام، أود أن أوجه دعوة لك، سيدي الرئيس محمود عباس، وللسيد الرئيس شمعون بيريز لترفعا معي صلاة مبتهلين من الله هبة السلام. وأضع بيتي في الفاتيكان بتصرفكما لاستضافة لقاء الصلاة هذا. كلنا نطمح إلى السلام؛ أشخاص كثيرون يبنونه كل يوم من خلال أعمال بسيطة؛ وكثيرون يتألمون ويتحملون بصبر مشقات العديد من محاولات بنائه. ومن واجبنا كلنا – لاسيما الأشخاص القيمين على خدمة شعوبهم – أن نكون أدوات السلام وبُناته، من خلال الصلاة قبل كل شيء. بناء السلام صعب، لكن العيش بدون سلام عذاب. جميع رجال ونساء هذه الأرض والعالم كله يطلبون منا أن نرفع أمام الله تطلعهم المتّقد نحو السلام.

وتابع الأب لومباردي مؤكدا أن البابا سيعقد لقاءين منفصلين مع الرئيسين بيريز وعباس فور وصولهما إلى الفاتيكان مساء غد، وسيتم لقاء الصلاة بحضور بطريرك القسطنطينية المسكوني برتلماوس الأول الذي يصل هذا السبت إلى روما. وبعد رفع الصلاة على نية السلام في الأرض المقدسة سيتصافح الرجال الثلاثة، بعد أن يُلقي كل منهم خطابا، قبل أن يُقدموا على غرس شجرة زيتون، وهذه البادرة تشكل رمزا للسلام المرجو. هذا ثم ستُلقي الوفود الحاضرة التحية على البابا فرنسيس والبطريرك برتلماوس الأول. وستُختتم هذه المناسبة بلقاء خاص يضم كلا من البابا والبطريرك برتلماوس والرئيسين عباس وبيريز.

بعدها سلط الأب بيتسابالا الضوء على هذا اللقاء الذي يهدف إلى ابتهال عطية السلام من عند الله، وتشكل هذه المناسبة استراحة من النشاط السياسي، ولذا لن يتم الغوص في المسائل السياسية المتعلقة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وأكد أن البابا يريد أن يرفع عينيه إلى العلى ويتخطى البعد السياسي، ويدعو أيضا القادة السياسيين إلى أن يفعلوا الشيء نفسه. وأوضح بيتسابالا أن الرئيسين عباس وبيريز لن يتطرقا في خطابيهما إلى مسائل ذات طابع سياسي، ولن يدليا بأي تصريحات، لافتا إلى أنهما رجلان مؤمنان، وأن الرئيس عباس يعرف القرآن جيدا كما أن الرئيس بيريز مطّلع تماما على التوراة.








All the contents on this site are copyrighted ©.