2014-06-06 13:27:55

البابا يلتقي ضباط وعناصر سلاح الكارابينياري الإيطالي في الذكرى المئوية الثانية لتأسيسه


التقى البابا فرنسيس ظهر اليوم الجمعة في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان ضباط وعناصر سلاح الكارابينياري الإيطالي في الذكرى المئوية الثانية لتأسيسه. ووجه للحاضرين في الساحة الفاتيكانية خطابا استهله مرحبا بمن سمّاهم "كارابينياري الناس" ومحييا الممثلين عن السلطات المدنية وفي طليعتهم وزيرة الدفاع روبرتا بينوتي، وخاصا بالذكر القائد العام لسلاح الكارابينياري الجنرال ليوناردو غاليبيلي على الكلمات التي وجهها له نيابة عن الحاضرين كما شكر المرشدين العسكريين. هذا ثم أشار البابا إلى الرباط الوثيق الذي يجمع بين سلاح الكارابينياري وإيطاليا منذ قرنين، وقوامه الثقة والتضامن وتكريس الذات من أجل الخير المشترك. وأكد أن مراكز الكارابينياري المنتشرة على كامل التراب الإيطالي تشكل نقطة مرجعية للجماعات المحلية حتى في القرى والمناطق النائية والبعيدة.

وهذا الحضور المتشعّب – تابع يقول – يدعو عناصر الكارابينياري إلى المشاركة في حياة الجماعة والاقتراب من مشاكل الناس، لاسيما الأشخاص الأشد ضعفا ومن يواجهون الصعوبات. وقال إن "دعوتكم هي خدمة"! كما أن الخدمة التي يقوم بها هؤلاء فتتمثل في توفير الحماية للأفراد والبيئة، والسهر على ضمان الأمن واحترام القوانين وتوفير التعايش الحضاري وخدمة الخير المشترك. إنه التزام ملموس ومثابر في إطار الدفاع عن حقوق وواجبات الأفراد والجماعات. وهذا يشكل التزاما آنيا في مجتمع ديناميكي ومنفتح يضمن الحقوق كالمجتمع الإيطالي، كما أن هذه الخدمة هي أيضا شرط أساسي، لا غنى عنه، يفسح المجال أمام كل شخص وجماعة للتعبير عن الذات بحرية وللنضوج والاستجابة للدعوة التي يوجهها الله لكل إنسان.

تابع البابا خطابه مذكّرا ضيوفه أن رسالتهم تكمن في خدمة القريب، وتتطلب منهم أن يستجيبوا يوميا لثقة الناس وتقدريهم. وهذا يحتاج إلى التحلي بالجهوزية والصبر وروح التضحية وحس الواجب. هذا وتذكّر البابا خادم الله الشاب سالفو داكويستو الذي ضحى بحياته لإنقاذ أشخاص أبرياء من الوحشية النازية، وحث الحاضرين على الشهادة للمثل التي تحركهم وتحرك عائلاتهم.

لم تخل كلمة البابا من الإشارة إلى التزام سلاح الكارابينياري خارج حدود الدولة الإيطالية، حيث يسعى هؤلاء الرجال والنساء لأن يكونوا بناة سلام ويضمنوا الأمن واحترام الكرامة البشرية والدفاع عن الحقوق الإنسانية في بلدان تشهد صراعات وتوترات على اختلاف أنواعها.

وتوجه البابا إلى الحاضرين في الساحة الفاتيكانية قائلا: قدموا على الدوام – في إيطاليا والخارج - شهادة واضحة وفرحة لمشاعر الإنسانية، لاسيما حيال الأشخاص الأشد عوزا. وبعد أن حث البابا ضيوفه على وضع ثقتهم بالعذراء مريم، الأم الحنونة، لاسيما في أوقا الصعوبات والتعب، أعلن أنه سيتوجه في الثالث عشر من أيلول سبتمبر المقبل إلى نصب ريديبوليا في غوريتسيا ليصلي على نية من سقطوا في الحروب كلها، لمناسبة الذكرى المئوية الأول لاندلاع الحرب العالم الأولى، وقال: لقد سمعت الكثير من الروايات المؤلمة من جدّي. ختاما منح البابا الجميع فيض بركاته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.