المجلس البابوي "قلب واحد" ينظم لقاء للمنظمات الخيرية الكاثوليكية العاملة في أطار الأزمة السورية

ينظم المجلس البابوي "قلب واحد" كور أونوم، لقاء يوم غد الجمعة تشارك فيه منظمات خيرية كاثوليكية عدة تعمل في أطار الأزمة السورية. وقد أعلنت خمس وعشرون منظمة إعانية كاثوليكية – تعمل في الأراضي السورية أو في منطقة الشرق الأوسط - مشاركتها في لقاء التنسيق هذا الذي سيرأسه الكاردينال روبرت سارا، رئيس المجلس الحبري المذكور. كما ستتخلل الأعمال مداخلات لأمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، وللسفير البابوي في سورية المطران ماريو زيناري ولرئيس هيئة كاريتاس سورية المطران أنطوان أودو. وستُعرض على المشاركين في اللقاء النشاطات التي يقوم بها مكتب المعلومات في بيروت والذي أُسس السنة الماضية بهدف جمع وتوزيع المعلومات المتعلقة بعمل هذه المنظمات الكاثوليكية. كما سيصب المؤتمرون اهتماهم على النواحي العملية والملموسة للتعاون بين مختلف هذه الهيئات أكان في سورية أم في الدول المجاورة بصورة عامة.

وجاء في بيان صدر للمناسبة عن المجلس الحبري المذكور أن الهدف من هذا اللقاء - الذي يُعقد تتمة لالتزام الكرسي الرسولي على مدى السنتين الاثنتين الماضيتين، وتماشيا مع اللقاء الذي عُقد يومي الرابع والخامس من حزيران يونيو 2013 بتنظيم من المجلس البابوي قلب واحد – يكمن في تقييم العمل الذي تم انجازه حتى اليوم من قبل المنظمات الخيرية الكاثوليكية العاملة في إطار الأزمة السورية، وتسليط الضوء على الاحتياجات الراهنة وتحديد الأولويات بالنسبة للمستقبل. هذا وأكد البيان أن سورية هي اليوم في صلب اهتمام المجتمع الدولي نظرا لاستمرار الأزمة الإنسانية الخطيرة الناجمة عن الحرب. إن الكرسي الرسولي، وبالإضافة إلى النشاط الدبلوماسي الذي تقوم به السفارات البابوية والعلاقات مع الكنائس المحلية والوكالات الخيرية الكاثوليكية، يشارك بشكل فاعل في برامج المساعدة والإعانة الإنسانية. ولفت بيان المجلس البابوي قلب واحد إلى أن المعطيات المتوفرة حاليا تشير إلى أن الأزمة سببت سقوط حوالي مائة وستين ألف ضحية، فيما يصل عدد اللاجئين السوريين إلى مليونين، يتوزع معظمهم على دول الشرق الأوسط وحوض البحر الأبيض المتوسط، ناهيك عن حوالي ستة ملايين مهجر داخل البلاد.