2014-05-20 12:52:01

رسالة البابا فرنسيس إلى الكاردينال توران لمناسبة الذكرى السنوية الخمسين لتأسيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان


بعث البابا فرنسيس برسالة إلى رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان الكاردينال جان لوي توران لمناسبة الذكرى السنوية الخمسين لتأسيس هذا المجلس الحبري. توجه الحبر الأعظم بالتهاني إلى الكاردينال توران والمسؤولين عن هذه الدائرة الفاتيكانية في هذه المناسبة السعيدة، ثم لفت إلى القرار الذي اتخذه البابا الطوباوي بولس السادس في العام 1964 – خلال أعمال المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني – بشأن ما سُمي آنذاك بأمانة السر الخاصة بغير المسيحيين وذلك بهدف المباشرة بتطبيق التوجيهات الصادرة عن المجمع وانطلاق مسيرة التجدد في الكنيسة الجامعة. تابع البابا يقول: في تلك المرحلة المطبوعة بالانفتاح الكبير شعرت الكنيسة بالرغبة الصادقة في اللقاء والحوار مع البشرية برمتها، كي تقدّم نفسها للعالم الذي يشهد تحولات سريعة. على الكنيسة الدخول في حوار مع العالم الذي تعيش فيه. "باتت بذلك الكنيسة كلمة ورسالة وحوارا" كما كتب البابا بولس السادس في رسالته العامة الأولى "كنيسته" التي صدرت في السادس من آب أغسطس من عام 1964.

هذا ثم أكد البابا فرنسيس أن الحوار ممكن فقط انطلاقا من الهوية الذاتية، وهذا ما شدد عليه مرارا البابا القديس يوحنا بولس الثاني ثم ذكّر باللقاء الذي جمعه في الفاتيكان في العشرين من آذار مارس 2013 مع ممثلين عن مختلف الكنائس والجماعات الكنسية والديانات الأخرى، حيث أكد أن الكنيسة الكاثوليكية تدرك أهمية تعزيز الصداقة والاحترام بين الرجال والنساء المنتمين إلى مختلف التقاليد الدينية. وشدد الحبر الأعظم على رغبة الكنيسة في الاقتراب من كل شخص وهذا يشكل ضرورة ملحة في عالم اليوم المطبوع بتفاعلات بين الشعوب والثقافات لم يسبق لها مثيل. ختاما تمنى البابا أن يواصل المجلس الحبري للحوار بين الأديان رسالته الخاصة التي يمكنها أن تساهم في إحلال السلام والترقي الأصيل للشعوب.








All the contents on this site are copyrighted ©.