قبل أسبوع على زيارة البابا إلى الأرض المقدسة، مسؤولون إسرائيليون يشيدون بالدور الذي لعبه البابا يوحنا 23 من أجل تحقيق التقارب مع اليهود

قبل أسبوع تقريبا على بداية زيارة البابا فرنسيس إلى الأرض المقدسة تحدث مسؤولون سياسيون إسرائيليون عن الدور الذي اضطلع به البابا القديس يوحنا الثالث والعشرون من أجل تحقيق مزيد من التقارب بين الكنيسة الكاثوليكية واليهود، قبل وخلال حبريته. وقال بهذا الصدد وزير الهجرة السابق في إسرائيل يائير تزيفين إن "البابا القديس أنجيلو رونكالي يمكن أن يشكل قدوة لكل الأشخاص الساعين إلى تحقيق التقارب والوفاق بين أناس ينتمون إلى ديانات وأعراق مختلفة" حسبما أوردت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، مشيرة إلى انعقاد لقاء في القدس، شارك فيه نواب في البرلمان الإسرائيلي، الكنيست، بهدف تسليط الضوء على صورة وشخصية البابا الراحل يوحنا الثالث والعشرين والذي أعلنه البابا الحالي فرنسيس قديسا في السابع والعشرين من الشهر الماضي.

وتم التشديد على الدور الذي اضطلع به هذا الرجل لإنقاذ عدد من اليهود من المحرقة النازية، إبان الحرب العالمية الثانية، عندما كان رونكالي سفيرا بابويا في تركيا. كما أشاد المؤتمرون بوضع يوحنا الثالث والعشرين الأسس اللازمة للإعلان المجمعي "في عصرنا" والذي كان بمثابة أداة لتحقيق المصالحة بين الكاثوليك واليهود. وقد صدرت هذه الوثيقة الهامة بعد وفاة هذا الحبر الأعظم، ونُشرت في العام 1965 وهي ترفض المزاعم بأن الشعب اليهودي هو مسؤول عن قتل السيد المسيح.