وزير خارجية ألمانيا يزور كييف في محاولة جديدة لحل الأزمة الأوكرانية بالوسائل الدبلوماسية

وصل وزير الخارجية الألمانية فرانك والتر شتاينماير إلى كييف هذا الثلاثاء في محاولة جديدة من قبل الحكومة الألمانية لطرح حلول دبلوماسية للأزمة التي تتخبط فيها أوكرانيا منذ أسابيع وقد زادت من حدة التوتر بين الغرب وروسيا بشكل أعاد إلى الأذهان سنوات الحرب الباردة. وتأتي زيارة رئيس الدبلوماسية الألماني غداة مشاركته في قمة عقدها وزراء خارجية الدول الثماني والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في بروكسيل يوم أمس الاثنين، وتمحورت حول آخر التطورات الراهنة على الساحة الأوكرانية. وأكد شتاينماير في أعقاب الاجتماع أن الاستفتاء الشعبي الذي دعا إليه ونظمه الانفصاليون – بدعم من موسكو – في إقليمي دونيتسك ولوهانسك الشرقيين "غير شرعي". وفي تعليق على زيارة وزير الخارجية الألمانية لكييف قال المتحدث باسم هذا الأخير إن شتاينماير سيسعى إلى توفير الأجواء الملائمة لعقد "طاولة مستديرة" وطنية برعاية من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

تأدي هذه التصريحات بعد أن أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركيل أنه في حال باءت الانتخابات الرئاسية الأوكرانية المزمع إجراؤها في الخامس والعشرين من الجاري بالفشل ستكون ألمانيا مستعدة لفرض عقوبات جديدة على روسيا. هذا ما قالته المسؤولة الألمانية في أعقاب اجتماعها مؤخرا إلى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في مدينة ستارلسوند المطلة على بحر البلطيق. وجاء في بيان مشترك صدر على الزعيمين في أعقاب القمة أن على روسيا أن تتحمل مسؤولياتها في حال أفشلت الانتخابات، معتبرين أنه إن لم يحصل إقرار دولي بنتائجها فهذا الأمر سيؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار في البلاد.