كلمة البابا فرنسيس للمدراء الوطنيين للأعمال البابوية الرسولية

استقبل البابا فرنسيس هذا الجمعة في الفاتيكان المدراء الوطنيين للأعمال البابوية الرسولية، ووجه كلمة ضمنها تحية للكاردينال فرناندو فيلوني، عميد مجمع تبشير الشعوب، شاكرا الجميع على عملهم في خدمة رسالة الكنيسة. وأشار الحبر الأعظم إلى أن الرسالة إلى الأمم لا تزال القوة المحركة لنشاط الكنيسة مضيفا أن البشارة، وفي هذا الزمن المطبوع بتبدلات اجتماعية كبيرة تتطلّب كنيسة مرسلة. فهناك حاجة لكنيسة متجددة من خلال اللقاء الشخصي مع المسيح بقوة الروح القدس الذي هو مصدر التجديد ويقودنا لإيجاد دروب جديدة وطرق خلاقة جديدة وأشكال متعددة للبشارة في العالم الحالي. فالروح القدس ـ أضاف البابا فرنسيس ـ يهبنا القوة للسير على الطريق الرسولي وفرح البشارة مؤكدا أن اختبار اللقاء بالرب يدفعنا ويهبنا فرح إعلانه لجميع البشر.

تابع الحبر الأعظم كلمته للمدراء الوطنيين للأعمال البابوية الرسولية قائلا إن الميزة الجوهرية للكنيسة التي هي مرسلة في طبيعتها، خدمة المحبة إزاء الجميع. فالتآخي والتضامن العالمي مرتبطان بحياتها ورسالتها في العالم، ومن أجل العالم. وأشار البابا فرنسيس إلى أن الكنيسة هي شعب التطويبات، بيت الفقراء والمتألمين والمهمشين والمضطهدين وجميع المتعطشين للعدالة، وقال: إنكم مدعوون للعمل كيما تعرف الجماعات الكنسية أن تستقبل الفقراء بمحبة وتُبقي أبواب الكنيسة مفتوحة ليتمكن الجميع من الدخول وإيجاد مأوى ودعا الجميع لتعزيز المسؤولية الرسولية المشتركة. وختم البابا قائلا: هناك حاجة كبيرة لكهنة وأشخاص مكرسين ومؤمنين علمانيين مطبوعين بالشغف لملكوت الله ومستعدين للسير على طريق البشارة. هذا وشكر الحبر الأعظم الجميع على خدمتهم الثمينة لنشر ملكوت الله وإيصال محبة المسيح ونوره إلى كل بقاع الأرض، طالبا للجميع حماية العذراء مريم كي ترافقهم دائما في مسيرتهم.