الفاتيكان يندد باختطاف عدد من الفتيات في نيجيريا على يد جماعة بوكو حرام

أدلى مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الأب فدريكو لومباردي بتصريح صحفي يوم أمس الخميس بشأن اختطاف عدد من الفتيات في نيجيريا على يد مسلحين إسلاميين متشددين ينتمون إلى الجماعة المعروفة باسم "بوكو حرام". قال الأب لومباردي إن عملية اختطاف عدد كبير من الفتيات اليافعات من قبل إرهابيي بوكو حرام، تُضاف إلى أشكال أخرى رهيبة من العنف التي تميّز منذ فترة نشاطات هذه المجموعة في نيجيريا. إن نبذ أي احترام للحياة ولكرامة الأشخاص، بمن فيهم الأبرياء والضعفاء، يتطلب أشد التنديد والاستنكار ويوقظ في القلوب الرأفة حيال الضحايا ومشاعر الرعب إزاء الآلام الجسدية والروحية والإذلال الذي تتعرض له هذه الضحايا. إننا نضم صوتنا إلى النداءات العديدة المطالبة بإطلاق سراحهن، وإعادتهن إلى ظروف حياتية طبيعية. نأمل ونصلي كي تجد نيجيريا، بفضل التزام كل من يقدر على الإسهام في هذا المجال، الطريق الملائمة لوضع حد لهذا الوضع من الصراع والإرهاب البغيض، الذي يشكل مصدر آلام لا تُحصى.

جاءت إذا تصريحات الأب لومباردي غداة أنباء تحدثت عن إقدام الجماعة الإرهابية على اختطاف مجموعة ثانية من الفتيات شمالي البلاد، شملت ثماني مراهقات. ويحصل هذا بعد ثلاثة أسابيع على اختطاف الجماعة أكثر من مائتين وسبعين تلميذة من إحدى المدارس الداخلية في منطقة شيبوك وقد أثارت هذه العملية انتقادات محلية ودولية واسعة. وقد تبنى زعيم بوكو حرام أبو بكر شيكو في شريط فيديو خطف الفتيات وقال "خطفتُ الفتيات. وسأبيعهن في السوق وفق شرع الله".

في سياق حملات التنديد الدولية شجبت المفوضية العليا لحقوق الإنسان تهديد جماعة بوكو حرام الإسلامية في نيجيريا ببيع الفتيات المخطوفات "وتزويجهن بالقوة". وقال روبرت كولفيل الناطق باسم مفوضة الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي إننا "نحذّر مرتكبي هذا العمل بأن الاستعباد سواء كان جنسيا أم لا محظور بشدة بموجب القانون الدولي. ومثل هذه الأعمال يمكن أن تشكل في بعض الظروف جرائم ضد الإنسانية". وقد اختُطفت مائتان وست وسبعون تلميذة من مدرستهن في محلة شيبوك في الرابع عشر من نيسان أبريل الفائت، فيما تمكنت ثلاث وخمسون فتاة من الفرار من الخاطفين، في وقت تحدثت فيه أنباء عن احتمال نقل الفتيات إلى تشاد والكاميرون وبيعهن هناك مقابل اثني عشر دولارا لكل فتاة.