كيري يلتقي آشتون ويؤكد أن الولايات المتحدة لن تبقى مكتوفة اليدين إزاء ما يجري في أوكرانيا

أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن الولايات المتحدة لن تبقى مكتوفة اليدين أمام التطورات الراهنة في أوكرانيا، مشيرا إلى أن واشنطن لن تقف موقف المتفرّج في وقت تستمر فيه عناصر روسية في زعزعة الاستقرار وفيما تتقاعس موسكو عن احترام التزاماتها. جاءت تصريحات المسؤول الأمريكي في أعقاب اجتماع عقده في واشنطن مع المسؤولة عن الأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي السيدة كاثرين آشتون، تطرق خلاله الطرفان إلى قضايا عدة على الساحة الدولية وفي مقدمتها الوضع في أوكرانيا. وأضاف كيري أن الإدارة الأمريكية تبذل ما في وسعها للتخفيف من حدة التوترات الراهنة في البلاد، وقد تقيّدت بالتعهدات التي فُرضت عليها في هذا الشأن، لافتا إلى أن حكومة كييف احترمت التزاماتها أيضا.

وتساءل رئيس الدبلوماسية الأمريكي عن سبب إصرار موسكو على عدم تواجد القوات الحكومية على التراب الأوكراني وعلى ضرورة إرجاء الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في الخامس والعشرين من الجاري. كما شدد كيري على أن المصالحة الوطنية هي الهدف الرئيس لافتا إلى أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والحلفاء الآخرين عبروا عن هذه المواقف بوضوح. وأكد أنه سيجتمع إلى نظرائه الأوروبيين في لندن الأسبوع المقبل ليتباحث معهم في الخطوات الإضافية الواجب اتخاذها.

على صعيد آخر، عبر الجنرال الأمريكي فيليب بريدلاف، القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي، عن قناعته بأن الوحدات الروسية التي نشرها الكرملين في المناطق الحدودية مع أوكرانيا والبالغ قوامها أربعين ألف جندي لن تقوم باجتياح الأراضي الشرقية لأوكرانيا حيث أغلبية السكان ناطقون باللغة الروسية. واعتبر المسؤول العسكري الأطلسي أن بوتين لن يُقدم على هذه الخطوة العسكرية لأنه قادر على بلوغ أهدافه – أي فصل هذه المناطق عن كييف كما فعل في شبه جزيرة القرم – من خلال اللجوء إلى أدوات ووسائل بديلة. ورأى بريدلاف، الذي استبعد العمل العسكري الروسي دون أن يستثنيه، أنه ما يزال من السابق لأوانه حاليا التأكيد على تواجد عناصر من القوات الخاصة الروسية على الأراضي الأوكرانية، شرقي البلاد، أو أن هؤلاء قاموا بالفعل بإسقاط الطائرات المروحية الأوكرانية الثلاث التي استهدفها صواريخ مضادة للطائرات الأسبوع الماضي.