2014-05-05 15:28:34

الكاردينال الراعي يترأس قداس الأحد في بازيليك القديس بيوس العاشر في لورد


ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد في بازيليك القديس بيوس العاشر في مزار سيدة لورد في فرنسا وألقى عظة قال فيها: جئنا نستودع مريم ابتهالاتنا إلى الرب، من أجل تقديسنا، ومن أجل أن يشفى مرضانا روحيًا، ومعنويا، وجسديًا، ومن أجل أن يعمّ السلام لبنان، وسوريا، والأراضي المقدسة، والعراق، ومصر، والعالم. جئنا نصلي من أجل فرسان مالطا لكي ينجحوا في تحقيق شعارهم: تعزيز الإيمان خدمة المسيح في الفقراء و المرضى. نضع عند قدمي مريم العذراء، سيدة لورد، جميع أعمال منظمة فرسان مالطا في العالم و خصوصا في لبنان والأماكن المقدسة من أجل حماية الإيمان وتعزيزه وتقويته ومن أجل الشهادة لمحبة المسيح تجاه الفقراء والبؤساء، والمرضى.

ونقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية المارونية، أضاف غبطته: "أود أن أشيد بعظمة ما يقوم به فرسان مالطا في لبنان، حيث تنشئون، في جميع الأماكن، في مناطق الاقتتال كما في المناطق النائية مراكز طبية ومستوصفات يقصدها عشرات آلاف المرضى بانتظام للحصول على العلاج وتستقبلون فيها إخواننا من اللاجئين السوريين بكل احترام وعناية وبالأخص بكل عطف إيمانًا منكم بما قاله البابا فرنسيس "من يضع يده على المرضى والفقراء فكأنما لمس المسيح". وأود أن أذكر أيضًا أمام الرب العلاقات التي تنسجونها مع الطوائف اللبنانية الأخرى والتي تعزز روح العيش المشترك. فمبادراتكم وإشعاعكم الثقافي والاقتصادي المتوجة بالإيمان الناشط إنما هي علامات واضحة في التأثير على بناء لبنان بحيث يشكل احترام الاختلاف في وحدة المحبة، الحجر الأساس لمجتمع الغد."

أتوجّه بصلاتنا معكم لسيدة لورد التي تحظى بتكريم شعبي كبير في الشرق ولبنان لكي تبارك أوروبا لتظل مخلصة لجذورها المسيحية. ولكي تبارك وتخلّص شرقنا المتألم والمخضّب بالدماء، والمصلوب على صليب الأحقاد المذهبية والمصالح السياسية والاقتصادية. نصلي كي تساعدنا لنحافظ على لبنان وقيمه ونصلي لكي تفيض على الفرسان والسيّدات في منظمة فرسان مالطا الدينامية الروحية، فيواصلوا بناء حضارة المحبة، ويكونوا مثالا لشعوب القارات الخمس، الممثلين اليوم هنا.








All the contents on this site are copyrighted ©.