2014-05-03 14:43:06

البابا فرنسيس يلتقي حركة العمل الكاثوليكي في إيطاليا: لنسأل الرب أن يهبنا قلبا كبيرا رحوما


التقى البابا فرنسيس هذا السبت في قاعة بولس السادس بالفاتيكان زهاء سبعة آلاف عضو في حركة العمل الكاثوليكي في إيطاليا، في ختام أعمال الجمعية الوطنية الخامسة عشرة، ووجه كلمة ضمنها تحية حارة لجميع الحاضرين، قائلا إنهم يمثلون واقعا كنسيا جميلا، وأشار بعدها إلى أن موضوع الجمعية "أشخاص جدد في المسيح يسوع"، يدخل في الزمن الفصحي، زمن الفرح. إنه فرح التلاميذ عند لقائهم المسيح القائم من بين الأموات. وأضاف الحبر الأعظم يقول: في الإطار الاجتماعي والكنسي الحالي، إنكم مدعوون لتجديد الخيار الرسولي المنفتح على الآفاق التي يرشد الروح الكنيسة إليها، وأكد أن الرعايا تحتاج لفرحهم الرسولي وجهوزيتهم التامة وخدمتهم الخلاقة، وأشار لأهمية النشاط الرسولي لبلوغ الجميع لاسيما مَن يشعر بأنه بعيد، والطبقات الأشد ضعفا والمنسيّة من السكان.

تابع البابا متوقفا عند ثلاث كلمات تستطيع أن تقدّم إسهاما في مسيرتهم، أولها "البقاء" وقال: أدعوكم للبقاء مع يسوع وعيش فرح رفقته. فكي نكون مبشرين وشهودا للمسيح علينا أن نبقى بقربه، إذ من خلال لقاء المسيح، حياتنا وفرحنا، تتخذ شهادتنا كل يوم معنى جديدا وقوة جديدة. أما الكلمة الثانية فهي "الذهاب" وقال الحبر الأعظم: سيروا على طرقات مدنكم وبلدانكم وأعلنوا أن الله هو أب وأن يسوع المسيح قد عرّفكم إليه، ولهذا تبدّلت حياتكم. ونستطيع أن نعيش كأخوة حاملين في داخلنا رجاء لا يُخيّب. لتكمن في داخلكم رغبة نشر كلمة الله، مجدّدين هكذا التزامكم في الذهاب للقاء الإنسان في كل مكان، حيث يتألم ويأمل، حيث يحبّ ويؤمن، وحيث أحلامه الأكثر عمقا، وأسئلته الحقيقية ورغبات قلبه. فهناك ينتظركم يسوع.

أما الكلمة الثالثة والأخيرة التي تحدث عنها الحبر الأعظم فهي "الفرح"، وقال افرحوا بالرب دائما وابتهجوا! كونوا أشخاصا يفرحون بالحياة والإيمان قادرين على اكتشاف مواهبهم الخاصة ومحدوديتهم، وعلى رؤية علامات حضور الرب في حياتهم اليومية، حتى في الأيام الأكثر ظلمة. وأضاف البابا قائلا: الفرح لأن الرب دعاكم للمشاركة في رسالة كنيسته. الفرح لأنكم لستم وحدكم في هذه المسيرة: فالرب يرافقكم والأساقفة والكهنة يؤازرونكم كما أن هناك الجماعات الرعوية والأبرشية لمقاسمة هذه المسيرة معكم. وهكذا أضاف البابا في كلمته لحركة العمل الكاثوليكي في إيطاليا: تستطيعون المضي قدما في دعوتكم وتحاشي الانغلاق، وحثهم ليكونوا أشخاصا مدعوين من يسوع لعيش فرح الإنجيل ونشره، وختم قائلا: لنسأل الرب أن يعطي كل واحد منا عيونا ترى أبعد من المظاهر؛ آذانا تعرف الإصغاء للصراخ والهمسات والصمت؛ وأياد تدعم وتعانق وتعتني. ولنسأل الرب أن يهبنا قبل كل شيء قلبا كبيرا رحوما، يريد خير الجميع وخلاصهم.








All the contents on this site are copyrighted ©.