2014-04-30 12:39:31

ناشطون سوريون يتحدثون عن مقتل أكثر من 30 طفلا نتيجة الغارات على حلب إزاء عجز الأمم المتحدة عن إيصال المعونات إلى السكان المحتاجين


تحدث ناشطون في المعارضة السورية صباح اليوم الأربعاء عن مقتل ثلاثين طفلا على الأقل في سلسلة من الغارات الجوية التي شنتها المقاتلات الحكومية على أحياء في مدينة حلب الشمالية، وأوضحت المصادر عينها أن إحدى هذه الغارات استهدفت مدرسة في حي الأنصاري، حسبما أوردت محطة الجزيرة الفضائية.

في نيويورك، عبّرت منظمة الأمم المتحدة عن رفضها إرسال مساعدات إنسانية إلى السكان السوريين بدون الحصول على الموافقة المسبقة من حكومة دمشق. وقالت بهذا الصدد متحدثة بلسان الهيئة الأممية إن هذه الأخيرة قادرة على القيام بنشاطاتها في بلد ما بعد الحصول على موافقة الحكومة المحلية، لافتة إلى وجود استثناء وحيد أي عندما يتخذ مجلس الأمن الدولي قرارا بموجب البند السابع يفسح المجال للأمم المتحدة بالعمل بدون موافقة الحكومة، كما حصل على سبيل المثال في جمهورية الكونغو الديمقراطية، جنوب السودان وشاطئ العاج.

يحصل هذا بعد أيام على إعلان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن الأطراف المتورطة في النزاع السوري لم تتقيد بقرار صدر عن مجلس الأمن الدولي في شهر شباط فبراير الماضي يحث الأطراف على السماح بوصول المعونات الإنسانية إلى السكان المحتاجين. ودعا المسؤول الأممي في تقريره الشهري الثاني حول تطبيق القرار (دعا) مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ خطوات حازمة في سورية إزاء الخروقات التي يتعرض لها القانون الدولي.

سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين وصف تقرير بان كي مون بالمبالغ فيه تزامنا مع إعلان بعض المنظمات الإنسانية العاملة على التراب السوري عن استيائها من كيفية تعامل منظمة الأمم المتحدة مع الوضع في البلاد التي تشهد أكبر أزمة إنسانية في التاريخ المعاصر. وقد أشارت مصادر دبلوماسية مطلعة إلى أن حكومة موسكو ستعارض على الأرجح أي قرار يُصدره مجلس الأمن بموجب البند السابع، وبالتالي قد تلجأ روسيا الاتحادية إلى استخدام حق النقض "الفيتو" لعرقلة أي قرار من هذا النوع، خصوصا وأن حكومتي موسكو وبكين سبق أن استخدمتا الفيتو في السابق لعرقلة ثلاثة قرارات حاول مجلس الأمن الدولي اتخاذها لفرض عقوبات على القيادة السورية.

من جانبها صرّحت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سامانتا باور – مساء أمس الثلاثاء – بأن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد "أضاعت وقتا ثمينا وحصدت المزيد من الأرواح" من خلال رفضها تطبيق القرار الصادر عن مجلس الأمن. ولفتت الدبلوماسية الأمريكية إلى أن النظام السوري قادر بكل سهولة على السماح للمعونات الإنسانية ببلوغ ملايين السكان المحتاجين. تجدر الإشارة إلى أن الحرب الأهلية الدائرة في سورية منذ أكثر من ثلاث سنوات حصدت حتى اليوم ما يقارب مائة وخمسين ألف قتيل، فيما نزح مليونان وخمسمائة ألف مواطن إلى الخارج، كما هُجر تسعة ملايين داخل البلاد، بينهم ثلاثة ملايين ونصف المليون يفتقرون حاليا لمقومات الحياة الرئيسة.








All the contents on this site are copyrighted ©.