الحكومة الإسرائيلية أعطت الضوء الأخضر لبناء 14 ألف وحدة سكنية في مستوطنات الضفة الغربية خلال الأشهر التسعة الماضية

أعلنت مصادر صحفية هذا الثلاثاء أنه خلال تسعة أشهر من المفاوضات السلمية بين إسرائيل والفلسطينيين أعطت حكومة الرئيس بنيمين نتنياهو الضوء الأخضر لبناء حوالي أربعة عشر ألف وحدة سكنية جديدة في المستوطنات اليهودية بالضفة الغربية، على الرغم من تأكيد الجانب الفلسطيني أن استمرار سياسة الاستيطان الإسرائيلية يعرض العملية السلمية للخطر واعتبار الجماعة الدولية أن تجميد الاستيطان يشكل شرطا أساسيا لتحقيق السلام في المنطقة. وجاءت هذه المعطيات في تقرير أعدته المنظمة الإسرائيلية غير الحكومية "السلام الآن" لافتة إلى أن الحكومة حققت – من خلال منح هذه الرخص - رقما قياسيا إذ سمحت ببناء ما معدله خمسون وحدة سكنية في اليوم الواحد، وأكثر من ألف وخمسمائة منزل في الشهر.

في تطور آخر، أعلن مصدر مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية أن الحكومة قررت تجميد المشاريع في المباني السكنية المخصصة للفلسطينيين في الأراضي الخاضعة لسيطرتها بالضفة الغربية. واعتبر أن  هذا القرار  اتُخذ ردا على المبادرة الفلسطينية الأحادية الجانب والتي تقضي بالانضمام إلى خمس عشرة اتفاقية أو معاهدة دولية. وتشمل هذه العقوبات سلسلة من المشاريع التي سبق أن حصلت على الضوء الأخضر من وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون، وتقضي ببناء ستمائة مسكن للفلسطينيين وتسوية أوضاع وحدات سكنية أخرى تم بناؤها بدون ترخيص. واعتبرت صحيفة هأريتز الإسرائيلية أن هذا القرار يتعارض مع الحكم الصادر عن المحكمة العليا الإسرائيلية التي أكدت ضرورة ألا ترتبط هذه المشاريع بأي اعتبارات سياسية. يحصل هذا التطور بعد تبني منظمة التحرير الفلسطينية خطة – يوم الأحد الفائت – تقتضي بمتابعة الإجراءات الهادفة للانضمام إلى قرابة الستين وكالة أممية واتفاقية دولية.