البابا فرنسيس: وأنتم أيضًا عليكم أن تحبّوا بعضكم بعضًا وتخدموا بعضكم بعضًا بالمحبة: هذا هو الإرث الذي يتركه يسوع لنا!

ترأس قداسة البابا فرنسيس عصر أمس الخميس قداس عشاء الرب في كنيسة مركز "القديسة مريم سيدة العناية الإلهية" التابع لمؤسسة  دون نييوكي في روما، كما واحتفل الأب الأقدس أيضًا برتبة الغسل وغسل أرجل اثني عشر شخصًا معاقًا من مختلف الأعمار والاثنيات والطوائف الدينية بحضور جميع الأشخاص ذوي الإعاقة الذين تعتني بهم المؤسسة مع عائلاتهم والعاملين الصحيين في المركز والمتطوعين. عاون الأب الأقدس بالذبيحة الإلهية رئيس مؤسسة دون نييوكي المونسينيور أنجلو بازاري والمرشد الروحي للمركز الأب باسكواليه سكيافولّي.

قال الأب الأقدس: لقد سمعنا ما فعله يسوع في العشاء الأخير. إنه علامة وداع. انه كالإرث الذي يتركه لنا. هو الله صار عبدًا وخادمًا لنا. وهذا هو الإرث: يجِبُ علَيكُم أَنتُم أَيضًا أَن يَغسِلَ بَعضُكم أَقدامَ بَعْض. لقد سار في هذا الدرب من أجل الحب: وأنتم أيضًا عليكم أن تحبّوا بعضكم بعضًا وتخدموا بعضكم بعضًا بالمحبة. وهذا هو الإرث الذي يتركه يسوع لنا!

تابع البابا فرنسيس يقول: غسل يسوع أرجل تلاميذه، وغسيل الأرجل هذا هو علامة رمزية: لقد كان غسيل الأرجل واجب العبيد والخدم يقومون به    للجالسين على المائدة وللأشخاص الذين يأتون لتناول طعام الغداء أو العشاء، لأنه في ذلك الزمان كانت الطرقات كلها من تراب وكان من الضروري غسل الأرجل عند الدخول إلى بيت ما. ويسوع يقوم بهذا العمل، بخدمة العبد والخادم.

أضاف الحبر الأعظم يقول مجددًا: بهذا التصرف ترك لنا يسوع إرثًا وعلينا أن نخدم بعضنا بعضًا. لذلك، وحتى يومنا هذا، عندما تحتفل الكنيسة بتذكار العشاء الأخير الذي أسس فيه يسوع سرّ الافخارستيا تحتفل أيضًا برتبة الغسل التي تذكرنا بأنه علينا أن نخدم بعضنا بعضًا. وختم البابا فرنسيس عظته بالقول: بعد قليل سأقوم أنا أيضًا بهذه العلامة، ولكن يمكننا جميعنا أن نفكر في قلوبنا بالآخرين وبالمحبة التي يوصينا بها يسوع تجاههم وبكيفية خدمتهم بأفضل شكل لأن هذا ما يريده يسوع منا.