أوكرانيا تبدو على شفير حرب أهلية وبوتين يُرسل أسطولا روسيا إلى سيباستوبول

على أثر تدهور الأوضاع الأمنية في أوكرانيا التي تبدو وكأنها باتت على شفير الحرب الأهلية، أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن موسكو لا تريد أي مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة. وقال الرئيس الأمريكي في مقابلة أجرتها معه محطة "سي بي أس نيوز" الإخبارية الأمريكية إن الروس لا يسعون إلى الدخول في صراع عسكري معنا، ونحن لا نحتاج إلى حرب جديدة. وسطر أوباما ضرورة أن تتمكن دول شأن أوكرانيا من إقامة علاقات مع جيرانها، مؤكدا مرة جديدة أن روسيا ضمت شبه جزيرة القرم إلى أراضيها بصورة غير شرعية، ومن الواضح أن موسكو تدعم الميليشيات الانفصالية الناشطة في جنوب البلاد وشرقها.

بالمقابل أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن نقل جزء هام من الأسطول الروسي في البحر الأسود، من نوفوروسيسك (أهم مرفئ روسي هناك) إلى سيباستوبول في القرم. واعتبر بوتين أن السلطات في كييف ارتكبت "جريمة خطيرة" جديدة لدى استخدامها الدبابات والطائرات الحربية ضد أشخاص مسالمين في شرق أوكرانيا.

يحصل هذا في وقت أعلنت فيه حكومة كييف أن ثلاثة انفصاليين مؤيدين لموسكو قُتلوا وُجرح ثلاثة عشر آخرون، واعتُقل ثلاثة وستون على أثر مواجهات مسلحة مع القوات الحكومية الأوكرانية في محلة ماريوبول جنوب إقليم دونيتسك. وأوضحت مصادر وزارة الداخلية في كييف أن هؤلاء الانفصاليين هاجموا خلال الليلة الماضية موقعا عسكريا في المنطقة بواسطة القنابل الحارقة.

هذا فيما أكد الرئيس الأوكراني الانتقالي ألكسندر تورشينوف أن الجنود الأوكرانيين المنتمين إلى اللواء الخامس والعشرين للمظليين والذين سلموا أسلحتهم إلى الانفصاليين الموالين لروسيا سيُحاسبون على فعلتهم إذ سيمثلون أمام القضاء، مضيفا أنه سيتم حل هذا اللواء، الذي وصفه بالجبان. جاءت تصريحات الرئيس الأوكراني في كلمة ألقاها أمام أعضاء البرلمان، مشيرا إلى أنه أعطى تعليماته بهذا الشأن إلى وزارة الدفاع والنيابة العامة.