2014-04-14 12:46:04

رسالة البطريرك برتلماوس الأول إلى الشعب الأوكراني لمناسبة أحد الشعانين


لمناسبة أحد الشعانين الذي احتفلت به الكنائس يوم أمس وجه بطريرك القسطنطينية المسكوني برتلماوس الأول رسالة إلى الشعب الأوكراني، خاصا بالذكر القادة الدينيين والكنسيين الأرثوذكس. وكتب أن كنيسة القسطنطينية تنظر إلى الأمة الأوكرانية وشعبها كأبناء وبنات لها، وُلدوا من مياه المعمودية الجارية في نهر "دنبر"، وأكد أن محبة الكنيسة القسطنطينية لم تضمحل إطلاقا منذ أيام القديس فوتيوس الكبير. ولفت برتلماوس الأول إلى أن بطريركية القسطنطينية المكسونية تعي جيدا التحديات الصعبة التي يواجهها اليوم الشعب الأوكراني المبارك، كما أنها تدرك النّدوب العميقة والجراح المفتوحة التي خلفتها الحربان العالميتان في القرن العشرين والضغوط الممارسة على أمة تنهض من عقود من الطغيان التوتاليتاري.

لهذا السبب ـ كتب برتلماوس الأول في رسالته ـ نغتنم هذه الفرصة، في يوم الاحتفال بالدخول الظافر لربنا إلى أورشليم، لنحث جميع المؤمنين الأرثوذكس في أوكرانيا على الحفاظ على وحدة الروح برباط السلام، ولفت إلى أن مملكة المسيح ليست من هذا العالم كما أكد الربُ نفسه إلى بيلاطس البنطي حين قال "مملكتي ليست من هذا العالم". وفي ظفر الاحتفال بأحد الشعانين نحتفل بانتصار المحبة على الضغينة، الحقيقة على الرياء والحياة على الموت. إننا نعتقد أن الإرادة الحسنة للشعب الأوكراني ستتمكن من تحقيق الشفاء والمصالحة.

هذا ثم أعلن بطريرك القسطنطينية عن التئام السينودس المقدس للكنيسة الأرثوذكسية في العام 2016، معربا عن أمله بأن يتم تخطي كل الانقسامات قبل حلول هذا الموعد من أجل ضمان وحدة الشعب الأوكراني. هذا ثم حثّ برتلماوس الأول أبناء أوكرانيا على مواجهة التجارب الراهنة بقلب ثابت وعقل شجاع، وختم بكلمات القديس بولس الرسول قائلا "إن سلام الله الذي يفوق كل إدراك يحفظ قلوبكم وأفكاركم في المسيح يسوع" (فيلبي 4، 7).








All the contents on this site are copyrighted ©.