الأسد يتحدث عن بلوغ الحرب نقطة تحولية والمرصد السوري لحقوق الإنسان يشير إلى مقتل 500 شخص خلال اليومين الماضيين

على أثر الانجازات الميدانية التي حققتها ـ خلال الأسابيع القليلة الماضية ـ القوات الحكومية الموالية للرئيس السوري بشار الأسد اعتبر هذا الأخير أن الصراع الذي تشهده البلاد منذ ثلاث سنوات بلغ اليوم نقطة تحولية. تأتي هذه التصريحات بعد أن عادت المعارضة السورية لتتهم مجددا نظام دمشق باستخدام الغازات السامة في المناطق التي تشكل معاقل المجموعات المسلحة المناوئة له، وذلك إزاء وقوف الجماعة الدولية مكتوفة اليدين، على حد قول نشاطي المعارضة، نظرا لانشغالها في الأزمة الأوكرانية وعملية تجريد دمشق من الأسلحة الكيميائية.

الأسد ـ وفي خطاب ألقاه يوم أمس الأحد أثناء لقائه عددا من الطلاب السوريين في العاصمة دمشق ـ قال إن الولايات المتحدة الأمريكية والغرب يريدان القضاء على الثقافة والهوية السوريتين، واعتبر أن السياسة "العربية" التي تنتهجها حكومة دمشق تشكل "نموذجا" للعالم كله الذي يقول "لا" لواشنطن. هذا ووجه الرئيس السوري اتهامات جديدة لإسرائيل التي تدعم ـ على حد قوله ـ المجموعات الإرهابية.

تزامنت تصريحات الأسد مع مواقف مماثلة أعلن عنها الحرس الثوري الإيراني "الباسداران"، مشيرا إلى أن الحكومة السورية لم تسقط حتى اليوم على الرغم من معاداة تسعين دولة لها، وذلك باستثناء إيران التي تدعم النظام السوري وتمده بالخبرات اللازمة والمستشارين العسكريين.

يحصل هذا في وقت واصلت فيه المقاتلات الحربية والطائرات المروحية السورية غاراتها على عدد من المناطق في مختلف أنحاء البلاد، حسبما أفاد ناشطون في المعارضة السورية نشروا على شبكة الإنترنت مشاهد مؤلمة تُظهر الموت والدماء والتفجيرات والدمار. وقدّر المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم أمس الأحد سقوط أكثر من خمسمائة قتيل في سورية خلال الساعات الثماني والأربعين السابقة، بينهم قرابة المائة مدني.