مصادمات في مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان تسفر عن سقوط تسعة قتلى

أسفرت مصادمات مسلحة عنيفة وقعت يوم أمس الاثنين في مخيم "المية ومية" للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان عن سقوط تسعة قتلى على الأقل حسبما صرّح مسؤول فلسطيني رفيع المستوى في هذا المخيم، بعد أن تحدثت مصادر طبية لبنانية عن سقوط خمسة قتلى في وقت سابق. وأفادت مصادر محلية أن الاشتباكات وقعت بين جماعتين فلسطينيتين تُدعيان "أنصار الله" و"شهداء العودة"، مضيفة أن أعمال العنف أدت إلى مقتل مسعف فلسطيني فيما كان يحاول إخلاء عدد من الجرحى. هذا وصرّح مسؤول في حركة فتح بجنوب لبنان أن الخلاف نشب بين الجماعتين لأسباب شخصية، لا سياسية مضيفا أن الجهود تُبذل حاليا من أجل استتباب الأمن في المية والمية ومخيم عين الحلوة، القريب من مدينة صيدا، وهو أكبر مخيّم للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

على صعيد آخر، دعت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري أموس إلى تقديم مزيد من الدعم للبنانيين الذين يعانون من تحديات متزايدة نتيجة الأزمة السورية، بالإضافة إلى مواصلة دعم اللاجئين السوريين. جاءت دعوة المسؤولة الأممية في ختام زيارة قادتها إلى لبنان حيث جالت على أسر اللاجئين السوريين في وادي خالد في محافظة عكار الشمالية وفي محلة "المنية" بالقرب من مدينة طرابلس، كما التقت رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الوزراء تمام سلام ووزير الخارجية جبران باسيل.

أوضحت أموس أن لبنان أصبح الآن موطنا لمليون لاجئ سوري مسجل، نصفهم تقريبا من الأطفال، مشيرة إلى أن أثر هذا الوضع هائل على لبنان خصوصا فيما يتعلق بالنواحي الاقتصادية والسياسية فضلا عن الرفاه الاجتماعي في البلاد. وتعليقا على هذه الزيارة قال نائب المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة فرحان حق إن السيدة أموس دعت العالم "إلى بذل المزيد من الجهود لدعم شعب وحكومة لبنان فيما يكافحان من أجل تلبية الطلب المتزايد على الخدمات العامة مثل الصحة والتعليم والكهرباء والمياه والصرف الصحي".