2014-04-07 15:11:04

البابا فرنسيس يزور رعية القديس غريغوريوس ويقول: وحده يسوع يمكنه أن يُخرجنا من قبورنا الداخلية


"وحده يسوع يمكنه أن يخرجنا من قبور الخطيئة وموت قلوبنا" هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس في عظته مترئسًا القداس الإلهي عصر أمس الأحد في رعية القديس غريغوريوس ودعا المؤمنين للخروج من قبورهم الداخليّة.

قال البابا فرنسيس: كلٌّ منا يحمل بعض الأجزاء الميتة في قلبه، ولكن هناك من كثُرت في قلبه هذه الأجزاء مسببة له بذلك موتًا روحيًا حقيقيًّا. لذا وحده يسوع يمكنه أن يساعدنا على الخروج من هذا الموت ومن قبور الخطيئة هذه. جميعنا خطأة ولكن إن تمسكنا بهذه القبور وحافظنا عليها في داخلنا لن تتمكن قلوبنا من النهوض للحياة ونصبح فاسدين وتنتن نفوسنا برائحة مَن تمسّك بالخطيئة!

لذلك، تابع الأب الأقدس يقول، يجب أن نتمتّع بالقوة لنصغي للكلمات التي قالها يسوع للعازر: " هَلُمَّ لَعازَر، فاخرُج!" أدعوكم اليوم ليتأمل كل منكم بصمت: "أين يكمن موتي الداخلي؟ ما هو الجزء الميت في نفسي؟ أين هو قبري؟... ولتزيحوا الحجر عن هذا القبر، حجر الخجل... وتصغوا إلى كلمة يسوع الذي يقول لنا بقوة الله: "هلم فاخرج من قبرك الداخليّ!". بعدها وزّع البابا فرنسيس على جميع الحاضرين نُسخًا صغيرة للكتاب المقدس وقال: "إنها هدية أحضرتها لكم لكي تكون كلمة الله بحوزتكم فتتمكنوا هكذا من الإصغاء إلى كلمة يسوع الذي يقول لكم "هلموا فاخرجوا! وتحضروا لعشيّة عيد الفصح!"

هذا وكان الحبر الأعظم قد التقى بمجموعات عديدة من المؤمنين من مختلف الأعمار والفئات العاملين في الرعية، وفي لقائه مع الأطفال والشباب قال البابا إنه لا يمكننا أن نعيش جيدًا بلا رجاء، لاسيما وأن الرجاء لا يخيبنا أبدًا لأنه عطية من الله وبالتالي علينا أن نفتح قلوبنا على الله ليمنحنا هذا الرجاء! أما في لقائه مع المرضى والمسنين شرح الأب الأقدس أن الرجاء حيّ في الألم أيضًا وقال إننا خلصنا بصليب يسوع وعندما يأتينا صليب المرض نصبح أكثر تشبُّهًا بيسوع.

أما للعائلات التي نال أبناؤها حديثًا سرّ المعمودية قال الأب الأقدس: من الأهمية بمكان الحفاظ على علاقة مع الرعية بعد المعمودية ليتمكن الأولاد من النمو بالاتحاد مع الجماعة الراعوية، وبهذا الشكل تنمو الجماعة وتتعاضد. وفي لقائه مع المتطوعين في تعاونيّة "برورا" لإعادة تأهيل المساجين والمدمنين السابقين قال البابا فرنسيس: إن المكان الأفضل للقائنا بالرب هو داخل ضعف كل منا، فحيث خطايانا وأخطاؤنا هناك نجد يسوع!








All the contents on this site are copyrighted ©.