2014-04-07 14:15:47

البابا فرنسيس يستقبل أساقفة تنزانيا في زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية ويدعوهم للسهر على تنشئة الكهنة


استقبل البابا فرنسيس هذا الاثنين في الفاتيكان أساقفة تنزانيا الكاثوليك في زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية. وسلم ضيوفه خطابا استهله مرحبا بهم ومشيرا إلى أن زيارتهم هذه تشكل مناسبة لتوطيد علاقات الشركة بين كنيسة تنزانيا وكرسي بطرس. وأضاف أن الله أنعم على الكنيسة التنزانية بهبات عدة، لا بد أن نشكره عليها، بدءا من التاريخ الإرسالي العريق الذي عرفته تلك المنطقة الأفريقية. ولفت إلى أن الكنيسة المحلية مدعوة اليوم أيضا إلى تجديد الحماسة التي ميّزت المبشرين الأوائل بالإنجيل في تلك البقاع.

وأكد البابا أن عمل الكرازة في تنزانيا ليس جزءا من الماضي وحسب لأنه يحصل كل يوم في الكنائس والرعايا ويتم قبل كل شيء من خلال إعلان يسوع المسيح المصلوب والقائم من الموت على من لا يعرفون الفرح المتأتي من محبة المسيح والاستسلام له. هذا هو التحدي الأكبر الذي يواجه اليوم شعب الله في تنزانيا. وتابع البابا أنه يفكر بنوع خاص بالرعاية التي تقدمها المؤسسات الصحية التابعة للكنيسة للمرضى لاسيما المصابين بداء الأيدز، كما يفكر أيضا بمن يكرسون حياتهم لخدمة الفقراء والمحتاجين وتوفير تنمية متكاملة لهم.

هذا ثم اعتبر البابا أن التضحيات الكبيرة التي يقدمها الكهنة في تنزانيا تشكل مصدر نعمة وقداسة، ولفت إلى أن الأساقفة مدعوون للسهر على تنشئة الكهنة على الأصعدة الإنسانية، الروحية، الفكرية والرعوية ليصيروا بدورهم مصدر وحي لقطيع المؤمنين الموكل إلى رعايتهم. بعدها شدد البابا على أهمية الدور الذي يضطلع به العلمانيون على صعيد الكرازة الجديدة بالإنجيل، ولفت إلى حدثين هامين شهدتهما تنزانيا على مدى السنوات القليلة الماضية: المؤتمر الوطني القرباني عام 2012 والمنتدى الذي عُقد العام الماضي لمناسبة اختتام سنة الإيمان.

ثم أكد الحبر الأعظم أن عمل الكرازة بالإنجيل يبدأ من المنزل وهذه القناعة دفعته إلى الدعوة لانعقاد جمعية لسينودس الأساقفة حول العائلة، مضيفا أن الكنيسة تقدم إسهاما قيما للمجتمع التنزاني من خلال تعزيز الصلاة والأمانة الزوجية، والطهارة والتصدي لتعدد الزيجات. هذا ثم عبر البابا فرنسيس عن ارتياحه للحرية الدينية التي تتمتع بها مختلف مكونات المجتمع، وهذا أمر يساهم في تعزيز كرامة الإنسان وحقوقه الأساسية فضلا عن الحفاظ على الوحدة الاجتماعية والسلام والخير المشترك. وختم البابا خطابه إلى أساقفة تنزانيا حاثا ضيوفه على التعاون مع الحكومة والمؤسسات المدنية لضمان سيادة القانون، كأداة أساسية تحفظ العلاقات الاجتماعية السلمية والعادلة.








All the contents on this site are copyrighted ©.