2014-04-04 12:38:31

البابا يستقبل ملكة إنجلترا إليزابيث الثانية والوفد المرافق. تصريح مدير دار الصحافة الفاتيكانية


استقبل البابا فرنسيس بعد ظهر أمس الخميس في مكتبه الخاص بقاعة البابا بولس السادس بالفاتيكان ملكة إنجلترا إليزابيت الثانية والأمير فيليب دوق أدنبرة والوفد المرافق. وقد وصلت الملكة إليزابيت الثانية إلى روما عند الساعة العاشرة صباحا حيث توجهت إلى القصر الجمهوري "الكويريناليه" لتجتمع إلى رئيس الجمهورية الإيطالية جورجيو نابوليتانو، قبل أن يقيم هذا الأخير مأدبة غداء على شرفها. بعدها انطلق الوفد الزائر إلى الفاتيكان حيث التقت صاحبة الجلالة الحبر الأعظم، مع العلم أن آخر زيارة لها للفاتيكان تعود إلى السابع عشر من تشرين الأول أكتوبر عام 2000 عندما اجتمعت آنذاك إلى البابا الراحل الطوباوي يوحنا بولس الثاني. كما سبق أن التقت أيضا البابا الفخري بندكتس السادس عشر خلال الزيارة الرسولية التي قام بها إلى المملكة المتحدة في شهر أيلول سبتمبر 2010، وكان قد استقبلها أيضا في الفاتيكان السعيد الذكر البابا الطوباوي يوحنا الثالث والعشرون في العام 1961.

وفي أعقاب لقاء البابا فرنسيس مع ملكة إنجلترا أوضح مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الأب فدريكو لومباردي أن الملكة إليزابيت الثانية وصلت إلى الفاتيكان برفقة عقيلها دوق أدنبرة حوالي الساعة الثالثة والدقيقة العشرين من بعد الظهر قادمة من القصر الجمهوري الكويريناليه. وكان في استقبالها في ساحة البابا يوحنا بولس الثاني أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين يرافقه أمين سر الدولة للعلاقات مع الدول المطران دومينيك مامبيرتي، ونائبه المطران كاميلّيري. كما استقبل صاحبة الجلالة عند مدخل قاعة البابا بولس السادس، رئيس أساقفة وستمنستر الفخري الكاردينال كورماك مورفي أو كونور.

تابع الأب لومباردي قائلا إن الحبر الأعظم استقبل الملكة إليزابيت الثانية ودوق أدنبرة في مكتبه في هذه القاعة الفاتيكانية، حيث عقد لقاء خاص بينهما استغرق قرابة العشرين دقيقة. بعدها تم تقديم أعضاء الوفد المرافق للبابا فرنسيس، في قاعة ملاصقة لمكتبه، قبل أن يتم تبادل الهدايا التذكارية. وأضح الأب لومباردي أن ملكة إنجلترا قدمت للحبر الأعظم سلة كبيرة تحتوي على منتجات غذائية أنتجت في عدد من الأراضي الملكية المنتشرة في المملكة المتحدة، فيما قدم البابا لضيفته نسخة طبق الأصل عن وثيقة ثمينة محفوظة في الفاتيكان تعود للبابا إنوشنسيوس الحادي عشر الذي أعلن بموجبها ـ في العام 1679 ـ تكريم الكنيسة الجامعة للقديس إدوارد المعرّف، وهو من أسلاف العائلة الملكية ومؤسس كاتدرائية وستمنستر، قبل أن يغادر الكوكب الملكي دولة حاضرة الفاتيكان حوالي الساعة الرابعة من بعد الظهر.

تجدر الإشارة هنا إلى أن البابا بندكتس السادس عشر زار كاتدرائية وستمنستر، أثناء زيارته الرسولية للمملكة المتحدة في العام 2010 والتي استغرقت ثلاثة أيام، حيث ركع إلى جانب رئيس أساقفة كانتربوري آنذاك الدكتور روان وليامز وصلى الرجلان جنبا إلى جنب أمام ضريح القديس إدوارد المعرّف والذي توفي في العام 1066، سائلَين الله أن يمنح الكنيستين الأنغليكانية والكاثوليكية هبة المصالحة والوحدة.

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.