2014-04-02 14:20:33

بيان الاجتماع الشهري للمطارنة الموارنة


عقد المطارنة الموارنة صباح الأربعاء اجتماعهم الشهري في بكركي لبنان برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ومشاركة البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير والرؤساء العامين للرهبانيّات المارونيّة. وصدر في ختام الاجتماع بيان هنأ فيه الآباء البطريرك الراعي على بدء السنة الرابعة من خدمته البطريركيّة، وتقدموا مجدّداً من مجلس مطارنة الكنيسة السريانية الأرثوذكسية وجميع أبنائها بتعازيهم الحارّة بوفاة البطريرك مار اغناطيوس زكا الأوّل عيواص، وتقدموا بالتهنئة القلبيّة من صاحب الغبطة البطريرك مار اغناطيوس أَفرام الثاني كريم بانتخابه خلفاً للمثلّث الرحمات، سائلين الله أن يمنَّ عليه بنعمه الغزيرة كي يكون الراعي الصالح للكنيسة السريانيّة الشقيقة في بلدان الشرق والعالم.

ونقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية المارونية، عبّر الآباء في بيانهم عن استنكارهم الشّديد لمحاولة الخطف التي تعرّض لها المطران سمعان عطالله مع مرافقه، وناشدوا الحكومة والجيش اللبناني والقوى الأمنيّة أخذَ التدابير اللازمة لإيقاف ظاهرة الخطف والقبض على الخاطفين ومحاكمتهم، وللمحافظة على كرامة المواطنين وسلامتهم، وأعربوا عن تقديرهم للمساعي التي بُذلت لإطلاق سراح راهبات معلولا وهم يتطلّعون برجاء إلى مضاعفة الجهود في سبيل إطلاق المطرانين المخطوفين يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي والكهنة وكل المخطوفين، وأملوا بأن تمتدَّ هذه المساعي لتشمل المعتقَلين في السجون السوريّة أيضًا، لطيِّ صفحة مؤلمة في تاريخ العلاقة بين لبنان وسوريا. وأسف الآباء لمسلسل التعدِّي على المقامات الدينيّة، والأمكنة الأثريّة في سوريا، وكأنَّ هذه الحرب تهدف لمحو آثار تاريخ حضاري طويل، شاركت في بنائه مكوّنات المجتمع السوري المتنّوعة.

أشار المطارنة الموارنة إلى أن دخول لبنان المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، يحتِّمُ على الجميع التعامل مع هذا الاستحقاق بما يُمليه الدستور والميثاقُ الوطني، والتمسّكُ بالممارسة الديمقراطيّة السليمة وتداول السلطة، وختموا بيانهم بالقول إنّ الفصح هو زمن غلبة الحياة على الموت، وزمن انتصار نور الحقيقة على ظلام التاريخ البشري. وقيامة الربّ يسوع تحملُ رجاءً كبيرًا بأن الكلمة الأخيرة هي لله، كلمة تكسر قيود الحقد والضغينة والإجرام، وتفتحُ مستقبلاً هو مستقبلُ الغفرانِ والأخوّة والتضامن بين البشر. فأمام القبر الفارغ تنكشف عظمة الحبِّ الإلهي وعظمة الإنسان التي أشهرَها المسيح على الصليب. وفي هذه المناسبة دعا الآباء أبناءَهم إلى عيش الأسابيع الأخيرة من زمن الصوم بالصلاة والتقشف والتوبة، استعدادا للاحتفال بعيد القيامة، عيد الفرح والمسامحة والسلام.








All the contents on this site are copyrighted ©.