2014-03-28 14:13:56

زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى المملكة السعودية


وصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما هذا الجمعة إلى المملكة العربية السعودية قادما من العاصمة الإيطالية روما حيث سبق أن اجتمع يوم أمس إلى رئيس الجمهورية جورجيو نابوليتانو ورئيس الحكومة ماتيو رينزي وناقش معهما مسائل عدة تتعلق بالأوضاع الدولية ومن بينها الأزمتان السورية والأوكرانية. في الرياض يلتقي الضيف الأمريكي عددا من المسؤولين المحليين في طليعتهم العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز. ويرى المراقبون أن هذه الزيارة ـ التي تختتم جولة قادت أوباما إلى هولاندا، بلجيكا وإيطاليا ـ تأتي في وقت تشهد فيه العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة السعودية خلافات فيما يتعلق بالملفين السوري والإيراني.

وقد شهدت العلاقات الثنائية تدهورا ملحوظا منذ آخر زيارة قام بها الرئيس أوباما إلى البلد العربي في العام 2009 بعد أن اعترضت الرياض ـ الحليف الأساسي لواشنطن في المنطقة ـ على موافق الإدارة الأمريكية الرافضة للتدخل في الأزمة السورية والمطبوعة بالانفتاح تجاه طهران. وقد شددت بعض الجهات السعودية على ضرورة ألا يحصل التقارب بين الولايات المتحدة وإيران على حساب العلاقات الأمريكية ـ السعودية. وكانت حكومة الرياض قد عبّرت عن استيائها من الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الغرب والجمهورية الإسلامية في تشرين الثاني نوفمبر الماضي، ويقضي بتجميد موقت للبرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف جزئي للعقوبات المفروضة على طهران. هذا واعتبر المحلل السياسي الأمريكي بول سوليفان، الخبير في مسائل الأمن والطاقة، أن أوباما سيسعى أثناء زيارته للسعودية ـ التي تستغرق أربعا وعشرين ساعة ـ إلى ترطيب الأجواء مع الرياض على خلفية سوء التفاهم بين الحليفين، لكن دون أن تُحدث هذه الزيارة أي تبدل هام في سياستي البلدين.

بالمقابل أعلنت مصادر مقربة من الرئيس الأمريكي أن هذا الأخير سيتناول أيضا مع الطرف السعودي عملية السلام الإسرائيلية ـ الفلسطينية، التي تراوح مكانها بالإضافة إلى الأوضاع الراهنة في مصر التي شكلت عاملا آخر للاختلافات في وجهات النظر بين الرياض وواشنطن خصوصا بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في تموز يوليو الماضي على يد الجنرال عبد الفتاح السيسي الذي تدعمه السعودية على الرغم من تحفظات الولايات المتحدة. وكان السيسي قد أعلن ترشّحه للانتخابات الرئاسية المصرية حيث يتمتع بحظوظ كبيرة في الفوز.








All the contents on this site are copyrighted ©.