الكويت تستضيف القمة الخامسة والعشرين لجامعة الدول العربية

بدأت صباح اليوم الثلاثاء في الكويت القمة الخامسة والعشرون لجامعة الدول العربية التي تتمحور بشكل رئيس حول الأزمة التي تشهدها سورية منذ بداية الانتفاضة ضد حكم الرئيس الأسد في آذار مارس لثلاث سنوات خلت. ويرى المراقبون أن القادة العرب سيتطرقون خلال الأعمال أيضا إلى الأزمة الراهنة في منطقة الخليج بين قطر من جهة والمملكة العربية السعودية، البحرين والإمارات العربية المتحدة من جهة ثانية بسبب الدعم الذي تقدمه الدوحة لجماعة الإخوان المسلمين، التي أدرجتها حكومتا الرياض والمنامة على قائمة المنظمات الإرهابية.

وعشية انعقاد القمة العربية صرح وزير الخارجية المصري نبيل فهمي بأن ما يجري حاليا في سورية يهدد بإحداث انهيار تام في المنطقة بأسرها في وقت قررت فيه المملكة السعودية تكثيف جهودها لدعم الجيش السوري الحر وجماعات أخرى غير إسلامية التوجه تقاتل ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. يحصل هذا في وقت اعتبر فيه نائب وزير الخارجية الأمريكي وليام بيرنز أن سورية لن تنعم بالاستقرار ولن تُحل الأزمة الراهنة إلا في ظل مرحلة انتقالية تتمخض عنها قيادة جديدة.

بالعودة إلى الأزمة الراهنة بين دول الخليج فقد استدعت المملكة السعودية، البحرين والإمارات العربية المتحدة سفراءها من قطر بسبب الدعم الذي تقدمه حكومة الدوحة للإخوان المسلمين في مصر وسورية. وعلى الرغم من معارضة هذه الدول الأربع لنظام الأسد إلى أن ثمة خلافا بينها بشأن المجموعات الواجب دعمها في سورية.

على صعيد آخر وعشية افتتاح أعمال القمة العربية دعا وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل الدول العربية إلى دعم الجيش اللبناني في مواجهته تداعيات الحرب الأهلية الدائرة في سورية منذ أكثر من ثلاث سنوات معتبرا أن الأوضاع التي يعيشها لبنان حاليا تهدد بتمزيق البلاد وتمهد الطريق بالتالي أمام صراع بين الحضارات والأديان. وعبر الوزير اللبناني ـ الذي شارك في اجتماع وزراء الخارجية العرب تحضيرا لقمة الكويت ـ (عبّر) عن أمله بأن يُقدم الدعم للجيش اللبناني لأن هذا الأخير يحارب الإرهاب نيابة عن العرب والعالم كله، على حد قول باسيل.