2014-03-25 13:44:04

الكاردينال  بياشنسا يتحدث عن أهمية نعمة سر المصالحة في حياة المؤمن التائب


يشارك زهاء خمسمائة شخص، معظمهم من الكهنة وبينهم إكليريكيون يستعدون للسيامة الكهنوتية، في الدورة الدراسية التي تنظمها سنويا محكمة التوبة الرسولية والتي تساعد الكهنة على التعمق في مسائل مرتبطة بسر المصالحة. وقد بدأت الأعمال عصر أمس الاثنين على أن تُختتم يوم الجمعة المقبل الثامن والعشرين من الجاري. وللمناسبة أجرى القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان مقابلة مع رئيس محكمة التوبة الرسولية الكاردينال ماورو ببياشنسا الذي أكد أن الكنيسة لا تكتفي فقط بإعلان التوبة والغفران بل تشكل علامة للمصالحة مع الله ومع الأخوة. لفت نيافته إلى أن الاحتفال بسر المصالحة يندرج ضمن الحياة الكنسية لأنه يشكل احتفالا بمحبة الله الذي يهب ذاته، ويزيل خطيئتنا عندما نكون مستعدين للاعتراف به بتواضع. وأكد أن المصالحة هي عبارة عن مسيرة من التنقية الذاتية، التنقية من الخطيئة والتقرب من المسيح، مشيرا إلى أن هذه التوبة بالغة الأهمية اليوم بغية بناء مجتمع يرتكز إلى الشركة.

وفي رد على سؤال حول سر الاعتراف قال الكاردينال بياشنسا: على الاعتراف أن يكون واضحا، بسيطا ويشمل خطايا الشخص الذي يعترف. وعملية الارتداد لا بد أن تعكس التوبة الصادقة والرغبة في تغيير نمط التصرف موضحا أن نعمة سر المصالحة هي نعمة الغفران التي تصل إلى جذور الخطيئة المرتكبة بعد العماد، وتعطي المؤمن القوة اللازمة لبلوغ التوبة والارتداد الحقيقيين. بعدها شدد الكاردينال بياشنسا على ضرورة أن يعرف الكاهن المعرف كي يستقبل المؤمن الخاطئ الذي يُقدم على نيل سر الاعتراف. كما لا بد أن يتمتع الكاهن بالمحبة الرعوية التي تدفعه إلى قبول الخراف المجروحة وملاقاتها وإرشادها إلى الحظيرة.








All the contents on this site are copyrighted ©.