البابا ينشئ لجنة حبرية تُعنى بحماية القاصرين. تعليق الأب فدريكو لومباردي

أنشأ البابا فرنسيس يوم السبت لجنة حبرية تُعنى بحامية القاصرين. وقد صدر عن دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي بيان للمناسبة جاء فيه أن الحبر الأعظم أعلن عن هذا القرار في الخامس من كانون الأول ديسمبر من العام الماضي. تضم اللجنة خمس شخصيات دينية ومدنية، بينها الكاردينال شون باتريك أومالي. وأوضح البيان أن مهمة أعضاء اللجنة تكمن في وضع الخطوط العريضة للنظام الداخلي بشكل يحدد نشاط هذه الهيئة الجديدة ووظائفها، على أن تنضم إليها لاحقا شخصيات أخرى، تمثل مختلف مناطق العالم.

وقد علق مدير دار الصحافة الفاتيكانية الأب فدريكو لومباردي على هذه المبادرة مذكرا بالكلمات التي وجهها البابا الراحل يوحنا بولس الثاني إلى أساقفة الولايات المتحدة الأمريكية في أبريل نيسان من عام 2002 عندما أكد لهم أنه لا يوجد في الحياة الكهنوتية والرهبانية مكان لمن يلحقون الأذى بالقاصرين، وشدد البابا فويتيوا آنذاك على أن الألم والحزن وليدي هذه التجاوزات يجب أن يقودا إلى كهنوت وكنيسة أكثر قداسة. هذا ثم ذكّر الأب لومبادري أيضا بأن البابا الفخري بندكتس السادس عشر تناول هذه المسألة في كلمة وجهها إلى الأساقفة الإيرلنديين، في تشرين الأول أكتوبر من العام 2006، مشددا على ضرورة التوصل إلى الحقيقة واتخاذ الخطوات اللازمة للحيلولة دون تكرار هذه الانتهاكات في المستقبل، ولضمان احترام مبادئ العدالة بالكامل ومساعدة الضحايا وذويهم على الشفاء.

تابع مدير دار الصحافة الفاتيكانية لافتا إلى أن البابا فرنسيس الذي يسير على خطى سلفيه، وبعد استماعه إلى آراء عدد من الكرادلة والأساقفة والخبراء في هذا المجال قرر تشكيل هذه اللجنة المعنية بحماية القاصرين. ويوضح أن على الكنيسة أن تضع هذه المسألة في طليعة أولوياتها، ولهذا السبب عين أعضاء في اللجنة الجديدة أشخاصا معروفين بمؤهلاتهم وخبرتهم الواسعة في هذا المجال. وذكر الأب لومباردي في الختام أن اللجنة الجديدة ستصب اهتمامها على معالجة هذه الآفة على مختلف الأصعدة، أولا على الصعيد التربوي للحيلولة دون استغلال الأطفال، وعلى الصعيد الجنائي مع التأكيد على أهمية الحقوق والمسؤوليات المدنية والقانونية الكنسية. وختم مدير دار الصحافة الفاتيكانية بالقول إن هذه اللجنة ستساهم في تأدية رسالة البابا فرنسيس المتعلقة بضمان الحماية للأجيال الفتية.