رسالة لجنة مجالس أساقفة الاتحاد الأوروبي مع بداية العد العكسي للانتخابات الأوروبية

مع بداية العد العكسي للانتخابات البرلمانية الأوروبية المرتقبة من الثاني والعشرين وحتى الخامس والعشرين من أيار مايو، نشرت لجنة مجالس أساقفة الاتحاد الأوروبي رسالة حثت فيها الناخبين على المشاركة في عملية الاقتراع والالتزام بحوار بنّاء، وذكّرت بأن التصويت هو حق وواجب كل مواطن في الاتحاد الأوروبي مشيرة إلى أن ملايين الشباب سيصوّتون للمرة الأولى، وحثتهم على إسماع صوتهم من خلال المشاركة في النقاش السياسي والاقتراع.

وفي إشارة للتبعات الناتجة عن الأزمة الاقتصادية والمالية منذ العام 2008، ذكّر أساقفة الاتحاد الأوروبي بأن البابا فرنسيس لفت انتباه الرأي العام إلى الضيق الذي يعاني منه الفقراء والضعفاء وأكدوا أن عدد "الفقراء الجدد" ينمو بطريقة تحمل على القلق الشديد، وقالوا في رسالتهم إن الجميع مدعو للعمل لصالح الخير العام بعيدا عن المصالح الخاصة، وأشاروا إلى أن الإرشاد الرسولي ما بعد السينودس "الكنيسة في أوروبا" للبابا يوحنا بولس الثاني عام 2003 شكل رسالة رجاء، وفي ضوء الإيمان الراسخ أيضا بمستقبل أفضل، تواجه الكنيسة التحديات الأوروبية الحالية.

تحدث أساقفة الاتحاد الأوروبي في رسالتهم عن فضيلة القناعة في الروحانية المسيحية، وأشاروا لواجب العمل لتحسين أوضاع الفقراء، وسلطوا الضوء على مبدأ التضامن في العقيدة الاجتماعية للكنيسة، وشددوا على أهمية بناء عالم يرتكز للتضامن. كما وذكّر الأساقفة باحترام الكرامة البشرية، وبواجب حماية الحياة منذ الحبل بها حتى موتها الطبيعي، وحماية العائلة أيضا لكونها المكون الأساسي للمجتمع، وأشاروا لأهمية حماية الخليقة والتنبه للتغيرات المناخية، وأكدوا أن الحرية الدينية هي عنصر جوهري لمجتمع منفتح. وختم أساقفة الاتحاد الأوروبي رسالتهم بالقول: إن واجب الجميع الإسهام في صقل مستقبل أوروبا بطريقة بناءة.