الكاردينال توركسون يزور جنوب السودان ويصلي على نية السلام والمصالحة

يقوم رئيس المجلس البابوي عدالة وسلام الكاردينال بيتر توركسون بزيارة إلى جنوب السودان ترمي إلى الصلاة على نية السلام في هذه الجمهورية الناشئة حديثا كما شاء نيافته أن يطلق نداء ضد عولمة اللامبالاة. وقد بدأ المسؤول الفاتيكاني زيارته يوم الأربعاء الماضي، وستنتهي يوم الأحد المقبل الثالث والعشرين من الجاري. وقد التقى نيافته عددا كبيرا من المؤمنين الكاثوليك في رعية القديس يوسف في العاصمة جوبا وذكّر الجميع بالنداءات العديدة التي أطلقها البابا فرنسيس على نية السلام في العالم والذي حث أيضا على التصدي لعولمة اللامبالاة. أما السفير البابوي في جوبا المطران تشارلز دانيال بالفو، فاعتبر من جهته أن حضور الكاردينال توركسون يساهم في إعطاء دفع جديد للمصالحة الوطنية.

وكان في استقبال الكاردينال توركسون لدى وصوله إلى جنوب السودان يوم الأربعاء الماضي أسقف أبرشية ياي المطران إيركولانو لودو تومبيه الذي رأى أن هذه الزيارة تعكس اهتمام البابا فرنسيس والكنيسة الجامعة وتضامنهما مع جمهورية جنوب السودان، التي نالت استقلالها في العام 2011. واعتبر سيادته أن زيارة الكاردينال توركسون تأتي في وقت تشهد فيه البلاد توترات وأعمال عنف تحمل طابعا سياسيا، ناهيك عن الصراع العرقي الذي اندلع في كانون الأول ديسمبر الماضي بين القوات الحكومية الموالية للرئيس كير ومجموعات مسلحة موالية لنائب الرئيس السابق ماشار.