2014-03-21 13:58:31

استمرار التوتر على الحدود السورية واللبنانية وتجدد الاشتباكات في طرابلس


ما يزال التوتر سيد الموقف على الحدود اللبنانية السورية خصوصا بعد لجوء العديد من المقاتلين السوريين إلى بلدة عرسال اللبنانية هربا من يبرود التي سقطت بيد الجيش النظامي يوم الأحد الفائت. وقد أدى هذا الأمر إلى توترات شديدة بين عرسال والبلدات الشيعية المحيطة بها، بعد أن تم إقفال الطرقات المؤدية إلى عرسال وعزلها عن باقي المناطق اللبنانية. فقد أوردت صحيفة دايلي ستار اللبنانية صباح اليوم نقلا عن مصادر أمنية محلية أن الجيش السوري أطلق النار باتجاه الأراضي اللبنانية على مقربة من مدينة عنجر، في سهل البقاع، ما أدى إلى مقتل راعيين لبنانيين.

تحصل هذه التطورات في وقت تجددت فيه الاشتباكات المسلحة في مدينة طرابلس شمال لبنان بين سكان حيي جبل محسن وباب التبانة لترتفع إلى ستة عشر قتيلا حصيلة ضحايا الاشتباكات منذ الثالث عشر من آذار مارس الجاري. فقد أوضحت مصادر أمنية لبنانية أن قتيلين سقطا في المصادمات خلال الليلة الماضية، أحدهما من سكان حي باب التبانة السني الداعم للثورة السورية والآخر من حي جبل محسن العلوي المؤيد لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. هذا وكان الجيش اللبناني قد نشر وحدات عسكرية في المدينة الساحلية لضبط الأمن، لكن جنوده لم يسلموا من الطلقات النارية والعبوات الناسفة التي أوقعت جريحا في صفوف الجيش ليل الخميس.

في غضون ذلك نالت حكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها تمام سلام ثقة مجلس النواب اللبناني في أعقاب يومين من النقاشات تمحورت بشكل رئيس حول ترسانة جماعة حزب الله وتورط هذا الأخير في المعارك الدائرة على الأراضي السورية، خصوصا وأن معارضي الحزب يحملونه مسؤولية التفجيرات التي شهدها لبنان مؤخرا لكونها ردا على تورطه في الحرب السورية. فقد صوت ستة وتسعون نائبا لبنانيا لصالح منح الثقة فيما صوت أربعة نواب ضدها وامتنع نائب واحد عن التصويت. هذا وأكد رئيس الوزراء تمام سلام أن الحكومة لا تستطيع أن تصنع المعجزات نظرا للأوضاع الصعبة التي يمر بها لبنان حاليا. تجدر الإشارة إلى أن حكومة سلام أبصرت النور في الخامس عشر من شباط فبراير الماضي وهي تضم أربعة وعشرين وزيرا.








All the contents on this site are copyrighted ©.