2014-03-20 12:39:33

حكومة كييف تندد بالتعديات على رجال الدين المسيحيين في القرم وكنيسة الروم الكاثوليك تخشى على مستقبلها


إزاء التوترات السياسية الخطيرة التي تشهدها أوكرانيا رفعت الجماعات الكاثوليكية المحلية صوتها لتؤكد أنها تتعرض للاضطهاد في شبه جزيرة القرم التي تعمل موسكو على ضمها إلى الاتحاد الروسي في أعقاب الاستفتاء الشعبي الذي جرى يوم الأحد الماضي وأعربت خلاله الأكثرية الساحقة عن رغبتها في الانفصال على كييف والعودة إلى أحضان موسكو. وأكد بهذا الصدد الأب فولوديمير زدان من أبرشية ستيريي بغرب أوكرانيا أن "حياة كنيسة الروم الكاثوليك في شبه جزيرة القرم تعاني اليوم من شلل تام"، خصوصا بعد أن دخلت إليها القوات المسلحة الروسية في نهاية شباط فبراير الماضي وسيطرت على المطار والمجلس التشريعي المحلي ومراكز الاتصالات. وندد المسوؤل الكنسي الأوكراني بعمليات الاختطاف التي تعرض لها بعض رجال الدين الكاثوليك معتبرا أنها لم تحصل من باب الصدفة. تجدر الإشارة إلى أن كنيسة الروم الكاثوليك في أوكرانيا تعرضت لاضطهادات كبيرة في ظل الحقبة السوفيتية وكانت قد حُظرت فمارست نشاطاتها سرا لغاية انهيار الاتحاد السوفيتي في العام 1989.

يحصل هذا في وقت أصدر فيه قسم الشؤون الدينية والعرقية التابع لوزارة الثقافة الأوكرانية بيانا يوم الثلاثاء الماضي، ندد فيه بالاضطهاد الممارس بحق رجال الدين في شبه جزيرة القرم. وأوضح البيان أن هذه الانتهاكات تطال رجال الدين المنتمين إلى مختلف الطوائف، مشيرا إلى أن المنطقة لم تعرف في السنوات الماضية انتهاكات من هذا النوع في مجال حرية الضمير والحرية الدينية. كما دعا البيان إلى وضع حد فوري لهذه التجاوزات واحترام الحريات العامة وحقوق الإنسان الأساسية. هذا وقد عبّرت وكالة الأنباء الكاثوليكية الأمريكية "كاثوليك نيوز أيجنسي" عن قلقها حيال مصير كنيسة الروم الكاثوليك في شبه جزيرة القرم بعد توقيع الرئيس الروسي فلاديمر بوتين على المعاهدة المتعلقة بانضمام هذا الإقليم إلى الفدرالية الروسية. يُذكر أن عدد مؤمني كنيسة الروم الكاثوليك في القرم يُقدر بخمسة آلاف شخص تقريبا.








All the contents on this site are copyrighted ©.