2014-03-18 13:06:07

تصاعد حدة التوتر في لبنان والجيش يرسل وحدات عسكرية إلى المناطق الحدودية


قام الجيش اللبناني بإرسال وحدات عسكرية إلى المناطق الحدودية مع سورية على أثر تصاعد حدة التوتر وأعمال العنف، إزاء المخاوف المتنامية من دخول الثوار السوريين الهاربين من يبرود، بعد أن سقطت بيد الجيش السوري يوم الأحد، إلى الأراضي اللبنانية، مع ما يترتب على هذا الأمر من انعكاسات خطيرة على الأمن والاستقرار في لبنان. وكان المتمردون السوريون قد دخلوا بلدة عرسال ذات الأغلبية السنية والقريبة من الحدود السورية والتي تحيط بها قرى شيعية يحرسها عناصر من جماعة حزب الله الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد. هذا وكانت ثلاثة صواريخ قد سقطت يوم أمس الاثنين على بلدتي اللبوة والنبي عثمان الشيعيتين، ما أدى إلى جرح شخص وسبب أضرارا مادية حسبما أعلنت مصادر الجيش اللبناني مضيفة أن الصواريخ أطلقت من داخل الأراضي السورية، لكن بعض سكان بلدة اللبوة أكدوا أن الصواريخ أطلقت من عرسال.

في سورية بثت محطة التلفزة الرسمية صورا تُظهر ضباطا في الجيش السوري يرفعون علم البلاد في وسط الساحة الرئيسة ليبرود وضاعين على أعلام الثوار شعارات تمدح الرئيس السوري بشار الأسد. ويرى الخبراء والمحللون العسكريون أن السيطرة على يبرود التي كانت تشكل أحد معاقل الثوار في منطقة القلمون، القريبة من الحدود اللبنانية، شكلت انجازا استراتيجيا هاما للقوات الحكومة السورية لأنها كانت تشكل نقطة عبور للثوار والأسلحة القادمة من داخل الأراضي اللبنانية. وجاء سقوط يبرود بعد أشهر على القتال في جبال القلمون بين القوات الموالية للرئيس الأسد وجماعة حزب الله اللبنانية من جهة والمتمردين ـ الذين ينتمي معظمهم إلى التيارات الجهادية ـ من جهة أخرى. 








All the contents on this site are copyrighted ©.