مقابلة مع رئيس مجلس أساقفة تيمور الشرقية المطران دو ناشيمنينتو قبيل لقاء الأساقفة بالبابا فرنسيس

لمناسبة استقبال البابا فرنسيس هذا الاثنين أساقفة تيمور الشرقية في زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية أجرت إذاعة الفاتيكان مقابلة مع المطران بازيليو دو ناشيمنينتو، أسقف باكاو ورئيس مجلس أساقفة تيمور الشرقية وهو البلد الذي استقل عن إندونيسيا في العام 1999 وأصبح في العام 2002 دولة مستقلة. تطرق سيادته في المقابلة إلى الدور الذي تضطلع به الكنيسة الكاثوليكية المحلية الذي يُقر به الحكام والشعب على حد سواء. واعتبر أن الكنيسة مدعوة اليوم إلى الانخراط في نسيج الواقع الجديد، لافتا إلى الدور الهام الذي لعبته الكنيسة الكاثوليكية في تيمور الشرقية بعد الغزو الإندونيسي عندما وفرت الحماية للشعب ورفعت صوتها لتندد بانتهاكات حقوق الإنسان التي تعرض لها التيموريون.

كما أن الكنيسة المحلية ـ تابع المطران دو ناشيمنينتو يقول ـ التزمت أيضا في تحقيق المصالحة مع الأخوة الإندونيسيين، ثم أكد أن الديمقراطية ما تزال أمرا جديدا بالنسبة لأهالي تيمور الشرقية على الرغم من مرور اثني عشر عاما تقريبا على استقلال البلاد ولا بد أن يتربى الشعب على الديمقراطية وعلى الكنيسة أن تقوم بواجباتها على هذا الصعيد.

هذا ثم أوضح رئيس مجلس أساقفة تيمور الشرقية أنه على الرغم من ضيق المساحة الجغرافية إلا أن البلاد تتمتع بإرث كاثوليكي عريق يعود لخمسة قرون خلت. وقال إن الأساقفة سيوجهون دعوة للبابا فرنسيس كي يزور البلاد في العام 2015 لمناسبة الاحتفال بمرور خمسمائة عام على وصول بشارة الإنجيل إليها. وفي رد على سؤال بشأن انتخاب البابا فرنسيس وردة الفعل في تيمور الشرقية قال المطران دو ناشيمنينتو إن اسم برغوليو لم يكن معروفا في بلادنا لكن سرعان ما تمكن هذا الحبر الأعظم من اكتساب تعاطف التيموريين، بسبب بساطته والعبارات التي يستخدمها.

وفي ختام حديثه لإذاعتنا تطرق رئيس مجلس أساقفة تيمور الشرقية إلى أبرز التحديات التي تواجهها اليوم أبرشيات البلاد الثلاث وفي مقدمتها مسألة التنشئة نظرا لضعف التربية على الإيمان مع أن الكاثوليك المعمدين يشكلون نسبة سبعة وتسعين بالمائة من مجموع عدد السكان، ناهيك عن النقص في الموارد والبنى اللازمة، وهذا الأمر يتطلب مساعدة الكنائس الأخرى، ولم يتأخر مجلس أساقفة البرازيل في مساعدة كنيسة تيمور الشرقية إذ قام مؤخرا بإرسال عدد من الأساتذة ليقدموا التنشئة للمعلّمين في الإكليريكيات.