استمرار التصعيد بين قطاع غزة وإسرائيل على الرغم من الهدنة التي أعلنتها حركتا حماس والجهاد الإسلامي

شنت المقاتلات الإسرائيلية سلسلة جديدة من الغارات الجوية على قطاع غزة خلال ليل الخميس ـ الجمعة ردا على استمرار إطلاق الصواريخ من هذا القطاع باتجاه الأراضي الإسرائيلية. وأوضح المتحدث بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي أن الغارات الجوية استهدفت سبعة مواقع يستخدمها الإرهابيون، بينها ثلاثة مواقع في شمال القطاع، فيما الأربعة الأخرى في جنوبه. وأكد المسؤول العسكري الإسرائيلي أن بلاده ستواصل الرد على هذه الهجمات. بالمقابل ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي قام بنشر المنظومة الدفاعية المضادة للصواريخ المعروفة باسم "القبة الحديدة" في "بئر السبع" وعلى مقربة من مدينة أشدود بهدف التصدي لصواريخ "الغراد" التي تُطلق من قطاع غزة.

يحصل هذا التطور على الرغم من إعلان حركتي حماس والجهاد الإسلامي عن التزامهما بالهدنة مع إسرائيل يوم أمس الخميس. وقال المتحدث بلسان "الجهاد الإسلامي" داود شهاب، في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية إن "الطرف المصري أبلغنا بالتوصل إلى هذه الهدنة في إطار ما تم الاتفاق عليه في أعقاب العملية العسكرية الإسرائيلية في القطاع" نهاية العام 2012. هذا فيما أوضح أحد مستشاري رئيس حكومة حماس بأن هذه "الحركة والتنظيمات الأخرى تتمنى أن يتم التقيّد بالهدنة وتوفّر الحماية للشعب الفلسطيني إزاء الاعتداءات الإسرائيلية".