2014-03-12 14:27:10

الكاهن الإيطالي فنشنسو بوردو يعلّق على الإعلان عن زيارة البابا فرنسيس إلى كوريا


غداة الإعلان عن زيارة البابا فرنسيس إلى كوريا في منتصف آب أغسطس المقبل، أجرى القسم الإيطالي في إذاعة الفاتيكان مقابلة مع الكاهن فنشنسو بوردو، مؤسس أحد المراكز التابعة لهيئة كاريتاس الخيرية الكاثوليكية في سونغ نام إحدى ضواحي العاصمة سيول والذي يستضيف حوالي خمسمائة مشرد. قال الكاهن الإيطالي إن الفقراء والمشردين رحبوا ترحيبا كبيرا بالإعلان عن هذه الزيارة وأعربوا عن أمنيتهم بأن يقوم الحبر الأعظم بزيارة إلى هذا المركز. وأضاف يقول إن الكنيسة المحلية تسعى ـ في إطار الاستعدادات لهذه الزيارة ـ إلى تعريف المواطنين على البابا فرنسيس، خصوصا وأن الكوريين يعيشون في بلد غير مسيحي، ويعلمون القليل عن الحبر الأعظم. ومن هذا المنطلق لا بد أن يعلم الكوريون من هو هذا الشخص، وماذا يفعل وما هي الكنيسة الكاثوليكية، وستشكل بالتالي زيارة البابا فرنسيس مناسبة ملائمة لنشر بشارة الإنجيل.

هذا ثم أوضح الأب بوردو أن الإعلان عن زيارة البابا فرنسيس إلى كوريا شكل بالنسبة له مصدر تشجيع، خصوصا وأنه يعمل في هذه البيئة منذ اثنين وعشرين عاما، وقد واجه صعوبات كثيرة خلال تأديته خدمته الإرسالية. وفي رد على سؤال بشأن التغييرات التي شهدها المجتمع الكوري منذ العام 1989، أي تاريخ زيارة السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني إلى هذا البلد، قال المسؤول عن مركز كاريتاس في سونغ نام إن الكنيسة تغيّرت كثيرا خلال السنوات الماضية، فقد تبدل المجتمع، وتبدّلت الكنيسة أيضا. وتابع يقول: وصلتُ إلى كوريا في العام 1990، وكان ثمانون بالمائة من المؤمنين الكاثوليك يترددون إلى الكنيسة للمشاركة في قداس الأحد، ومن بينهم نسبة كبيرة من الشبيبة. وبعد مضي عشرين عاما، انخفضت هذه النسبة لتتراوح اليوم ما بين خمسة وعشرين وثلاثين بالمائة، ومعظم هؤلاء من العجزة. وأشار الأب بوردو إلى تنامي ظاهرة العلمنة في البلاد التي هي اليوم بأمس الحاجة إلى الكرازة الجديدة بالإنجيل وإلى صورة جديدة للكنيسة. إننا بحاجة إلى طرق ووسائل جديدة تتعامل مع واقع يتغيّر!








All the contents on this site are copyrighted ©.