2014-03-11 13:59:35

الأب لومباردي: البابا فرنسيس يسير مع الكنيسة الباحثة عن مشيئة الله وعن رسالتها في عالم اليوم


تصادف يوم الخميس المقبل، الثالث عشر من آذار مارس الجاري، الذكرى السنوية الأولى لانتخاب البابا فرنسيس على السدة البطرسية. وللمناسبة أجرى القسم الإيطالي في إذاعة الفاتيكان مقابلة مع مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الأب فدريكو لومباردي. سلّط المسؤول الفاتيكاني الضوء على الاهتمام الكبير  الذي لاقاه الحبر الأعظم الجديد من قبل جميع الأشخاص، لا الكاثوليك وحسب، والذين شعروا بكلمات المحبة والاهتمام والرحمة تلامس قلوبهم.

كما أشار الأب لومباردي إلى لحظات ستبقى في ذاكرة الجميع، بدءا من الإطلالة الأولى للبابا برغوليو من على شرفة البازيليك الفاتيكانية بعيد انتخابه في الثالث عشر من آذار مراس 2013، فضلا عن قيامه برتبة غسل أرجل النزلاء في السجن يوم خميس الأسرار. كما تذكّر لومباردي الزيارة الهامة التي قام بها البابا إلى جزيرة لامبدوزا الصقلية، والتي أعرب من خلالها عن قربه من الأشخاص المنسيين والمتروكين ومن ماتوا غرقا في البحر خلال رحلة الأمل والألم نحو مستقبل أفضل. وأشار أيضا إلى رحلة الحبر الأعظم إلى البرازيل لمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للشباب، ناهيك عن زيارته لأسيزي وإصداره الإرشاد الرسولي "فرح الإنجيل"، ثم الكونسيستوار  الذي دعا إلى انعقاده في شهر شباط فبراير الفائت.

بعدها لفت مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي ومدير عام إذاعة الفاتيكان إلى أن الكنيسة هي شعب سائر في هذا العالم، مؤكدا أن البابا أعطى دفعا قويا لهذا الشعب وهو يسير مع الكنيسة الباحثة عن مشيئة الله، وعن رسالتها في عالم اليوم من أجل مصلحة وخير الجميع. هذا ثم أكد الأب لومباردي أن البابا فرنسيس تمكن من حملنا على أن ندرك أن الله يوجه نظره صوب الجميع، صوب كل خلائقه، وكل الأشخاص في هذا العالم، دون أن ينسى أحدا مشيرا إلى أن الأصداء التي تتردد في وسائل الإعلام حول العالم تثبت أن هذه الرسالة قد وصلت.

تابع المسؤول الفاتيكاني حديثه لإذاعتنا مؤكدا أنه يتذكّر بنوع خاص المقابلات العامة التي يجريها البابا يوم الأربعاء مع المؤمنين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، حيث يتجول بين الأشخاص، يلقي التحية عليهم ويتوقف أمام المرضى وهم أول الأشخاص الذين يلقي التحية عليهم بعد الانتهاء من تعليمه الأسبوعي، وهذا أمر بالغ الأهمية لكونه يُظهر أن الشخص المتألم والضعيف يحتل مرتبة هامة في قلب البابا والكنيسة، لأن الإنجيل يعطي هؤلاء الأولوية.

وختم الأب فدريكو لومباردي حديثه لإذاعة الفاتيكان معربا عن أمله بأن تصل كلمات البابا إلى قلوب الأشخاص متخطية الحواجز والعراقيل، ومهمة الناطق بلسان الحبر الأعظم ـ أو مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي ـ تقتصر على تقديم معلومات غالبا ما تتخذ طابعا تنظيميا وتعكس القرارات المتخذة، لكن الكلمة التي يريد البابا أن يوصلها إلى الناس والعالم والكنيسة تبلغ هدفها بشكل مباشر. وهذا أمر جميل وبالغ الأهمية.








All the contents on this site are copyrighted ©.