البابا يستقبل المشاركين في الجمعية العامة للاتحاد الإيطالي للرياضات الروحية

استقبل قداسة البابا فرنسيس هذا الاثنين في الفاتيكان المشاركين في الجمعية العامة للاتحاد الإيطالي للرياضات الروحية في الذكرى الخمسين لتأسيسه، ووجه كلمة ضمنها تحية حارة لجميع الحاضرين وقال إن هذه الذكرى تشكل مناسبة ملائمة للتفكير مجددا بتاريخ الاتحاد من خلال العودة لنشأته وقراءة العلامات الجديدة للأزمنة. وإذ توقف عند موضوع الجمعية العامة المأخوذ من كلمات القديس بولس في رسالته الثانية لأهل قورنتس "الشكرُ للهِ الذي يستصحبنا دائما أبدا في نصره بالمسيح وينشرُ بأيدينا في كل مكان شذا معرفته"، قال البابا فرنسيس إن الموضوع المُختار للأعمال يعبّر عن القناعة بأن اقتراح الرياضات الروحية يعني الدعوة لاختبار محبة الله. فمن يعيش هذه الرياضات بشكل حقيقي، يعود متجددا، حاملاً معه رائحة المسيح.

أضاف الحبر الأعظم أن رجال ونساء اليوم يحتاجون للقاء لله والتعرف إليه بعمق "لا سمع الأذن"، وقال إن عمل الاتحاد الإيطالي للرياضات الروحية موجه نحو هذه الغاية من خلال تقديم فسحات وأوقات للإصغاء العميق لكلمة الله، في الصمت والصلاة. وشجع البابا الرعاة على الاهتمام بتوفير بيوت للرياضات الروحية يكون فيها العاملون والواعظون الأكفياء معلمي روح بحق، وذكّر بعدم نسيان أن الروح القدس هو رائد الحياة الروحية، ويعضد كل مبادرة خير وصلاة. وختم البابا فرنسيس كلمته بالقول إن الرياضات الروحية تساعد المشاركين فيها على تجديد الانتماء غير المشروط للمسيح، وفهْم الصلاة كوسيلة يتعذر استبدالها للاتحاد مع المسيح المصلوب، وشكر الجميع على الخدمة الثمينة التي يقدموها للكنيسة من أجل نشر ممارسة الرياضات الروحية وتثمينها.