2014-03-03 13:01:49

البابا يحتفل بالقداس الإلهي في كابلة بيت القديسة مارتا ويدعو للصلاة إلى الله كي يرسل كهنة وراهبات متحررين من حب الغرور والسلطة والمال


دعوة للصلاة إلى الله القدير كي يرسل لكنيسته كهنة وراهبات متحررين من حب الغرور والمال والسلطة أطلقها البابا فرنسيس صباح اليوم في العظة التي ألقاها أثناء احتفاله بالقداس الصباحي في كابلة بيت القديسة مارتا بدولة حاضرة الفاتيكان. وقد تمحورت كلمات الحبر الأعظم حول اللقاء الذي تم بين السيد المسيح والرجل الغني الذي سأل الرب عما يجب فعله لينال الحياة الأبدية. وقال البابا: إن هذا الرجل عاش وفقا لوصايا الله منذ صغر سنه، لكنه لم يكتفي بذلك. إذ إن الروح القدس دفعه نحو اللقاء مع يسوع الذي دعاه ليترك كل شيء ويتبعه ليعلن بشارة الإنجيل. لكن هذا الشاب الغني ترك يسوع وذهب حزينا لأنه كان يملك ثروات كبيرة.

وتابع البابا مؤكدا أن هذا الرجل اختار المال، لأن المال كان يملأ قلبه، كان أسيرا لثروته مع أنه كان رجلا طيبا وصالحا. فقد منعه تعلّقه بالمال من الاختيار، واختار المالُ نيابة عنه. مضى الحبر الأعظم إلى القول إن شبانا كثيرين يشعرون اليوم في قلبهم بالدعوة للاقتراب من يسوع، وتثير هذه الدعوة حماستهم، ولا يخجلون من التعبير علنا عن إيمانهم بيسوع المسيح. إنهم يرغبون في اتّباعه، لكن عندما يكون قلبهم مليئا بأشياء أخرى يفتقرون غالبا إلى الشجاعة لإفراغ حمولة القلب ويتحول فرحهم هذا إلى حزن.

هذا ثم دعا البابا المشاركين في القداس الإلهي للصلاة كي يتمكن هؤلاء الشبان من تفريغ قلبهم من الاهتمامات الأخرى، كي يصبح قلبهم شاغرا. هذه هي الصلاة من أجل الدعوات، أي أن نطلب إلى الرب أن يرسل لنا راهبات وكهنة متحررين من الأوثان شأن الغرور والسلطة والمال. يجب أن نصلي على نية هذه القلوب كي تتمكن من اتّباع المسيح عن كثب.

وبالعودة إلى مقطع الإنجيل، لفت البابا فرنسيس إلى أن الشاب الغني كان طيبا لكنه حزين في الآن معا على غرار شبان كثيرين في يومنا هذا. ومن هذا المنطلق ـ ختم قائلا ـ لا بد أن نصلي بزخم من أجل نمو الدعوات، كيما يتمكن الرب من دخول هذه القلوب ويمنحها الفرح الذي يشعر به كل شخص يسير وراء يسوع.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.