2014-03-01 15:01:49

رسالة الصوم لبطريرك القدس للاتين "افتقرَ لأجلكم وهو الغني لتغتنوا بفقره"


تحت عنوان "افتقرَ لأجلكم وهو الغني لتغتنوا بفقره"، وجه بطريرك القدس للاتين فؤاد طوال رسالة رعوية لمناسبة زمن الصوم الأربعيني قال فيها إن زمن الصوم هو زمن نعمة وتجدد لجميع المعمدين، ويدعونا الرب للارتداد بقلوب طهّرتها الندامة والتوبة وأن نكون رحماء كما هو رحيم ونكسر خبزنا مع الجائعين.

ونقلا عن الموقع الإلكتروني لبطريركية القدس للاتين، تحدث غبطته عن رسالة قداسة البابا فرنسيس لزمن الصوم وأشار لثلاثة أنواع من البؤس: المادي، الأخلاقي والروحي وذكّر بزيارة الحبر الأعظم إلى الأرض المقدسة من الرابع والعشرين حتى السادس والعشرين من أيار مايو، وقال البطريرك فؤاد طوال: نأمل من هذه الزيارة تقوية إيماننا وتعزيز العلاقات المسكونية والحوار بين الأديان، ودفعًا لعملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وتقوية العلاقات بين الكرسي الرسولي وكل من الأردن، فلسطين وإسرائيل. وستكون الزيارة مثمرة بقدر إعدادنا لها، واسهامنا الروحي بالصلاة والصوم على هذه النية.

تابع بطريرك القدس للاتين رسالته لزمن الصوم الأربعيني بالقول: لا يكتمل الصوم بدون الصدقة، فهما بمثابة الجناحين للطير. وأشار إلى أن الصدقة لا تكون فقط مادية، فزيارة مريض وتشجيع إنسان محبط وتعزية الحزانى ومصالحة المتخاصمين هي من أعمال الرحمة الروحية، وأضاف البطريرك طوال: أدعوكم بشكل خاص للقيام بتبرع سخي من أجل أخوتنا السوريين الذين يعانون من الجوع والعطش والعنف.

وأكد غبطته في رسالته الرعوية أن الصلاة هي المحرك القوي الذي يمكّننا من ممارسة الصوم والصدقة، وأشار إلى أن الثلاثية الفصحية هي أقدس أيام السنة، داعيا المؤمنين للمشاركة في هذه الاحتفالات بورع وتقوى. ومضى البطريرك فؤاد طوال قائلا: كي تكون التوبة صادقة لا بد من قصد ثابت في الابتعاد عن مسببات الخطيئة وبسلوك درب جديدة بحيث يموت فينا الإنسان القديم، إنسان الخطيئة، ويولد الإنسان الجديد المخلوق على صورة الله في القداسة والبر، وأضاف: لا يجدي سر التوبة نفعا إن لم يقترن بمصالحة أخوية بحيث نغفر لمن أساء إلينا كما فعل يسوع على الصليب.

وختم بطريرك القدس للاتين رسالته الرعوية لزمن الصوم قائلا: أتمنى لكم صياما مباركا وتجددا روحيا تحصدون منه فرحا وسلاما. كما وأطلب من الرب الذي أحبنا وبذل ذاته من أجلنا أن يبارككم ويبارك عائلاتكم ورعاياكم كل بركة روحية في المسيح، وأن تتمكنوا في نهاية الثلاثية الفصحية من أن تهتفوا فرحين" المسيح قام حقا قام".








All the contents on this site are copyrighted ©.