2014-02-24 14:44:08

أساقفة إسبانيا في زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية


استقبل البابا فرنسيس هذا الاثنين في الفاتيكان أول وفد من مجلس أساقفة إسبانيا في زيارة تقليدية للأعتاب الرسولية. وللمناسبة أجرت إذاعة الفاتيكان مقابلة مع أمين عام مجلس الأساقفة الأب خوسي ماريا جيل تامايو قال فيها إن الزيارات الرسولية للأحبار الأعظمين إلى إسبانيا قد شكلت مرجعًا للبرامج الرعوية للأساقفة، بدءا من زيارة البابا الطوباوي يوحنا بولس الثاني عام 1982. ومنذ الزيارة الأخيرة لبندكتس السادس عشر، يتمحور البرنامج الرعوي حول الالتزام في البشارة الجديدة بالإنجيل في ضوء الإرشاد الرسولي ما بعد سينودس 2008 حول "كلمة الله".

وفي إشارة أيضا للبرنامج الرعوي 2011 ـ 2015 حول موضوع "الكرازة الجديدة بالإنجيل ـ أُرسلُ الشباكَ إجابة لطلبك" (المستوحى من إنجيل القديس لوقا)، قال الأب تامايو إن مجلس أساقفة إسبانيا يلتزم أيضا بحماية العائلة المؤسسة على الزواج بين رجل وامرأة وحماية الحياة مع إيلاء اهتمام خاص بالشباب إضافة إلى تسليط الضوء مجددا على شخصية القديس يوحنا الأفيلي والقديسة تريزا الأفيلية، لمناسبة الاستعداد أيضا لسنة الحياة المكرسة التي أعلنها البابا فرنسيس للعام 2015. فالقديس يوحنا الأفيلي هو شفيع كهنة إسبانيا، كما وأعلنه بندكتس السادس عشر ملفانا في الكنيسة الجامعة، وسنحتفل العام القادم أيضا بيوبيل خاص لمناسبة المئوية الخامسة لولادة تريزا الأفيلية. 

وفي سؤال عن العائلة التي تشكل محور اهتمام أساقفة إسبانيا، وفي ضوء الاستعداد لسينودس الأساقفة حول موضوع "التحديات الرعوية للعائلة في إطار البشارة بالإنجيل" والمرتقب في تشرين الأول أكتوبر القادم، ذكّر الأب تامايو بزيارة بندكتس السادس عشر احتفالا باللقاء العالمي للعائلات في فالينسيا عام 2006 وتسليط الضوء على إنجيل العائلة، وقال إن أساقفة إسبانيا لا ينددون فقط بالقوانين المسيئة للعائلة إنما يلتزمون أيضا بإظهار دورها الإيجابي في المجتمع. كما وتحدث عن الإرشادات الرعوية للعام 2013 والتشديد على دور العائلة والرعية والمدرسة في نقل الإيمان، وقال الأب تامايو إن الجمعية العامة القادمة لأساقفة إسبانيا ستسلط الضوء على أهمية التنشئة المسيحية للأطفال والشباب، وأكد أن الكنيسة الكاثوليكية في إسبانيا تبغي في الوقت الحالي إعادة إنعاش الإيمان مشيرا إلى أن الزيارة التقليدية للأعتاب الرسولية ستساعدنا في ذلك إضافة للإرشاد الرسولي "فرح الإنجيل" للبابا فرنسيس الذي يدعونا أيضا لإظهار رحمة الله.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن رئيس أساقفة مدريد الكاردينال أنطونيو ماريا روكو فاريلا هو الرئيس الحالي لمجلس أساقفة إسبانيا. توجد سبعون أبرشية في البلاد وقد تميز حضور الكنيسة الكاثوليكية المحلية خلال السنوات الفائتة بمساعدة الطبقات الاجتماعية الأكثر معاناة من تبعات الأزمة الاقتصادية كما تؤكد تقارير هيئة كاريتاس المحلية.








All the contents on this site are copyrighted ©.