المطران شيفشوك يطالب بوقف إراقة الدماء في أوكرانيا

على أثر المصادمات العنيفة التي شهدتها شوارع العاصمة الأوكرانية كييف بين رجال الأمن والمتظاهرين المناوئين لحكومة الرئيس فكتور يانوكوفيتش وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى من الطرفين، أطلق المطران سفياتوسلاف شيفشوك، رأس كنيسة الروم الكاثوليك في أوكرانيا نداء من أجل وضع حد لإراقة الدماء ودعا جميع الكنائس في أوكرانيا إلى قرع الأجراس لإيقاظ الضمائر في وقت تشهد فيه البلاد تقاتلا بين الأخوة.

وأوضحت وكالة سير الإيطالية الكاثوليكية للأنباء أن المطران شيفشوك معروف بالتزامه السياسي إلى جانب المعارضة الأوكرانية وتأييده للمتظاهرين في ساحة ميدان، المطالبين بدولة أقرب إلى أوروبا وأكثر انفتاحا وديمقراطية ولفتت إلى أنه منذ الثاني والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر الماضي، تاريخ بدء التظاهرات المؤيدة لأوروبا في ساحة ميدان، عبّرت كنيسة الروم الكاثوليك عن دعمها هذه المطالب ووقوفها إلى جانب المتظاهرين. وقد فتحت الكنائس الكاثوليكية أبوابها لتقديم المأوى والطعام لهؤلاء الأشخاص.

هذا وتوجه المطران شيفشوك إلى رئيس البلاد فكتور يانوكوفيتش قائلا "لقد وقفنا إلى جانب الشعب وسنقف دائما إلى جانبه". وعلى أثر التصعيد في أعمال العنف التي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن ستين شخصا، يوم أمس الخميس، أطلق الأسقف الكاثوليكي نداء جديدا عبر فيه عن أسفه ومرارته الكبيرين إزاء إراقة الدماء وذكّر بأن الكنيسة تطالب بوضع حد للغة السلاح والبحث عن تسوية سياسية للصراع، مشيرا إلى أن هذه النداءات لم تلق آذانا صاغية حتى الآن. وتابع يقول: "إني أدين كل أشكال العنف وانتهاك حقوق الإنسان وإرادة الشعب. وأود أن أذكّر من هم في الحكم بأنهم مسؤولون تماما عما يجري في البلاد. وأتوجه إلى كل شخص مطالبا بوضع حد فوري للعنف". كما حثّ سيادته جميع أبناء الكنيسة على الصوم والصلاة والتضامن مع الضحايا.