2014-02-20 15:08:34

رسالة البابا فرنسيس للأكاديمية البابوية من أجل الحياة


وجه البابا فرنسيس رسالة إلى الأكاديمية الحبرية من أجل الحياة في الذكرى العشرين لتأسيسها، ولمناسبة انعقاد جمعيتها العامة من العشرين وحتى الحادي والعشرين من الجاري. وقال الحبر الأعظم إن فكرنا يتجه، وبعرفان جميل، نحو الطوباوي يوحنا بولس الثاني الذي أنشأ هذه الأكاديمية، والرؤساء الذين عززوا نشاطها وجميع من يتعاون في رسالتها في العالم كله، ليتوقف بعدها عند عنوان الجمعية العامة "الشيخوخة والإعاقة"، وقال إنه موضوع آني جدا وعزيز على قلب الكنيسة، وأشار لهيمنة منطق اقتصادي في المجتمعات، يهمّش، ويقتل أحيانا، وأضاف أن ضحاياه كثيرون بدءا من المسنين، مسلطا الضوء على "ثقافة الاقصاء".

وتابع البابا رسالته للأكاديمية الحبرية من أجل الحياة مشيرا إلى أن الوضع الاجتماعي الديموغرافي للشيخوخة يُظهر لنا بوضوح تهميش المسن، لاسيما إذا كان مريضا ويحمل إعاقة، وشدد بالتالي على ضرورة تقديم المساعدة في العلاقات بين الأشخاص، وأكد أن الصحة قيمة مهمة لكنها لا تحدد قيمة الإنسان مشيرا إلى أن التهميش هو أخطر حرمان يعاني منه المسنون. وذكّر الحبر الأعظم بأن العائلة معلمة في التضامن، وقال: في كنف الأسرة نتعلّم أن فقدان الصحة ليس سببا لتهميش أي حياة بشرية، ونتعلّم عدم الوقوع في الفردانية والأنانية، فتصبح هكذا "الرعاية" أساسا للحياة الإنسانية، وتصرفا أخلاقيا يجب تعزيزه من خلال قيمتي الالتزام والتضامن.

أضاف البابا فرنسيس يقول إن شهادة العائلة تصبح أساسية أمام المجتمع كله للتأكيد مجددا على أهمية الشخص المسن كفرد في المجتمع له رسالة يتممها، وسلط الضوء على الإرشاد الرسولي "فرح الإنجيل" حول أهمية الإصغاء للشباب والمسنين، لأنهم رجاء الشعوب. وفي ختام رسالته للمشاركين في الجمعية العامة للأكاديمية البابوية من أجل الحياة، قال البابا فرنسيس إن المجتمع يقبل الحياة حقا عندما يعترف بأنها ثمينة حتى في الشيخوخة والإعاقة والأمراض الخطيرة وحين تنطفئ، وعندما يعلّم أن نرى في الشخص المريض والمتألم عطية للمجتمع بأسره، حضورا يحث على التضامن والمسؤولية. هذا ودعا البابا لمواصلة نشر إنجيل الحياة، موكلا الجميع إلى حماية مريم العذراء.








All the contents on this site are copyrighted ©.