2014-02-18 13:42:15

أمين سر مجمع التربية الكاثوليكية يتحدث لإذاعتنا عن أهمية الحوار والكرازة بالإنجيل في الحقل التربوي


"التربية الكاثوليكية تشكل أحد أهم التحديات بالنسبة للكنيسة" لاسيما في زماننا المعاصر حيث نستشعر بالحاجة إلى دفع وزخم جديدين فيما يتعلق بالكرازة الجديدة بالإنجيل. هذا ما جاء في الخطاب الذي وجهه البابا فرنسيس يوم الخميس الماضي إلى المشاركين في أعمال الجمعية العامة لمجمع التربية الكاثوليكية. كما شدد الحبر الأعظم بنوع خاص على قيمة الحوار في التربية.

عن هذا الموضوع ولمناسبة انعقاد الجمعية العامة لمجمع التربية الكاثوليكية، أجرى القسم الإيطالي في إذاعة الفاتيكان مقابلة مع رئيس الأساقفة فنشنسو زاني، أمين سر المجمع الذي شدد على أهمية الحوار بالنسبة للتربية الكاثوليكية مشيرا إلى أن نسبة كبيرة من التلامذة والطلاب الذين يترددون إلى المدارس الكاثوليكية ليسوا كاثوليك، ومن هذا المنطلق من الأهمية بمكان أن يتم تعزيز الحوار في تلك البيئات التربوية. وأكد سيادته أن التربية على الحوار مسألة في غاية الأهمية بالنسبة لمجمع التربية الكاثوليكية خصوصا وأن الحوار يرمي إلى بناء حضارة قبول الآخر والتضامن.

هذا ولفت المسؤول الفاتيكان إلى ظاهرة تبعث على التفاؤل ألا وهي ارتفاع عدد المنتسبين إلى المدارس والجامعات الكاثوليكية في دول حيث غالبية السكان لا تنتمي إلى الديانة المسيحية. وأشار بنوع خاص إلى تايلاند، التي تعد ثلاثمائة وخمسين ألف كاثوليكي فقط، واللافت أن المدارس والجامعات الكاثوليكية تضم حوالي أربعمائة وخمسين ألف تلميذ وطالب. وقال المطران زاني إن هذا التناقض مثير للاهتمام فعلا، ذاكرا أن تايلاند ليست إلا مثالا على ذلك وهي ظاهرة منتشرة في العديد من الدول الأخرى، حيث المسيحيون أقلية.

أما فيما يتعلق بأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية حيث تسود ظاهرة العلمنة لوحظ ارتفاع في عدد التلامذة والطلاب المنتسبين إلى المدارس والجامعات الكاثوليكية، حتى عندما ينخفض عدد من يترددون إلى المدارس والمعاهد التربوية الأخرى. وقال أمين سر مجمع التربية الكاثوليكية إن هذه الظاهرة تعكس البحث عن نمط معيّن من التربية في ثقافة يسودها الارتباك وهذا ما يريده العديد من الوالدين لأبنائهم، كي يتمتع هؤلاء بمستقبل أفضل. وختم رئيس الأساقفة فنشنسو زاني حديثه لإذاعتنا مؤكدا أن الكرازة الجديدة بالإنجيل لا يسعها إلا أن تمر عبر الأدوات التربوية، والمعاهد التعليمية، وهذه مسألة في غاية الأهمية.








All the contents on this site are copyrighted ©.